أوضح مدير عام الشؤون الاجتماعية في حائل سالم عبدالكريم السبهان، أن دور الأيتام بالمملكة مقبلة على نقلة نوعية، بالتعاون مع مجموعة من الاختصاصيين والاختصاصيات، المدربين والمؤهلين لأن يكونوا بمثابة الآباء للأيتام. وأضاف السبهان «نتطلع أن يكون مركز الدكتور ناصر الرشيد في حائل، بجهود إدارته وموظفيه، منطلق إشعاع وأنموذجاً لجميع دور الأيتام في المملكة، فهو خير مثال على بذل الجهود، والعطاء غير المنقطع. قامت «الشرق» بزيارة مركز الدكتور ناصر الرشيد، والتقت بالاختصاصي الاجتماعي بالمركز أحمد الزامل، حيث أكد أن المركز يجسد العطاء المتميز، الذي يهدف إلى تذليل كافة الصعاب في سبيل خدمة فئة غالية من مجتمعنا حرمت من الأجواء الأسرية، وبالتالي يساهم في خلق بيئة قائمة على جودة الأداء المنظم داخل المركز من خلال وجود أطفال العاملات في المركز بالقرب منهن، ما يعود على العاملات والمشمولين بالرعاية بالاستقرار والارتياح النفسي. وأضاف الزامل إن دور الأيتام في الفترة الأخيرة تشهد تنافساً قوياً فيما بينها على تقديم الخدمات والبرامج. وقال اليتيم عبدالعزيز إبراهيم «14عاماً»: في الدار لا ينقصنا شيء ولله الحمد، لدينا حتى الكماليات، والمسؤولون في مركز الدكتور ناصر الرشيد لم يقصروا معنا، حيث نلبس أفضل الثياب ونأكل أفضل الأطعمة، ونتعالج أيضاً، فلكل يتيم منا رصيده ومصروفه الخاص». فيما بيَّن اليتيم مشعل سعيد أن الدار الجديد غيَّر وضع الأيتام للأفضل، وأضاف «في السابق، كانت الغرفة الواحدة في دار الأيتام تضم عشرة أشخاص، أما الآن فإن ثلاثة فقط من يشغلون الغرفة المؤثثة بأجود أنواع الأثاث». وقد أجمع اليتيمان مشعل وعبدالعزيز على رغبتهما في اقتناء جوال، وأشارا إلى أنه تم منعهما من ذلك، وهو مطلبهما الوحيد. فيما علل الاجتماعي الزامل هذا المنع، إلى وجود أنظمة تحظر اقتناء الأيتام لأجهزة الجوال، وذلك حفاظاً على النظام، وكي لا ينشغلوا بما لا ينفعهم، أو يستخدموه بشكل خاطئ، وكي لا تتأثر ثقافتهم التي تربوا عليها في الدار بما سيجدونه عبر هذه الأجهزة. الطفل عبدالعزيز يتحدث للزميل الحامد (تصوير: سالم السعدي)