امتنع طلاب في قرية الخرباء التابعة لمنطقة تبوك عن الدراسة أمس، تضامنا مع وفاة (ريم)، إحدى فتيات قريتهم، التي وافتها المنية يوم الأربعاء الماضي على طريق الخرباء – المنجور، إثر تعرضها وشقيقها إلى حادث مروري أثناء ذهابهما إلى المدرسة الثانوية، بينما أصيب شقيقها (ساري) بكسور مضاعفة أدخلته العناية المركزة. وقام مجموعة من الطلاب بالتجمع عند المدرسة المتوسطة في القرية، ورفعوا لافتات تطالب إدارة تعليم منطقة تبوك بحل معاناة طلاب القرية، ووقف نزف الدماء على الطرق المؤدية للمدارس في القرى المجاورة. وقال عبدالله النجيدي، إن سكان قرية الخرباء يعانون من عدم وجود مدرسة ثانوية لأبنائهم، مشيرا إلى أن أقرب مدرسة تبعد عن القرية 50 كيلومترا، وأن أهالي القرية يعيشون كل يوم في قلق أثناء ذهاب وعودة أبنائهم للمدارس البعيدة. وأضاف النجيدي «نطالب إدارة التربية والتعليم في منطقة تبوك بافتتاح مدرسة ثانوية لأبنائنا وبناتنا في قرية الخرباء، وإنهاء هذه الأزمة التي نعاني منها منذ سنوات، فقدنا خلالها أرواحا كثيرة». بدورها، تواصلت «الشرق» مع المسؤول في الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك ماجد العنزي، الذي قال إن مطالب أهالي الخرباء خارجة عن صلاحيات تعليم تبوك، مشيرا إلى أنه لا يمكن إقامة أي مدرسة ما لم يصل عدد الطلاب إلى 50 طالبا، وفق الضوابط المقررة من اللجنة العليا لسياسة التعليم.