تواصلت الاحتجاجات، التي اندلعت في مدينة بنزرتالتونسية، بعد قرار الجامعة التونسية لكرة القدم، عدم ترشيح النادي البنزرتي إلى مرحلة «البلاي أوف» في بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم، بعد تساويه مع النادي الإفريقي في الترتيب، وذلك بناءً على فصلٍ قانوني. وشهدت ليلة الأربعاء مواجهات لا تقل عنفا عن سابقتها بين بعض الشباب وقوات الأمن، التي سجلت حضورها بكثافة، واضطرت لإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وقد تم توقيف أكثر من 30 محتجا. وبحسب آخر المشاورات الدائرة بين أطراف حكومية وهياكل رياضية، فإن النية تسير نحو إيجاد تسوية تجنّب مزيدا من الاحتقان، وذلك بترشيح كلٍّ من النادي البنزرتي والاتحاد المنستيري، باعتبارهما يحتلان المرتبة الثالثة في مجموعتي بطولة الرابطة الأولى. وخلص الاجتماع، الذي ضم رئيس الحكومة علي العريض، ووزير الداخلية لطفي بن جدو، إلى جانب رئيس النادي البنزرتي مهدي بن غربية، أمس الأول، إلى طرح هذه المبادرة، وأعلن رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي، قبول ناديه بأي مبادرة قد تخفف الاحتقان، وهو ما شاطره فيه رئيس النادي الصفاقسي لطفي عبدالناظر.