«الأوضاع سيئة».. بهذه العبارة وصف فريق من ديوان المراقبة العامة بالرياض أوضاع مدارس محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير في جولته «السرية»، التي بدأت مطلع الأسبوع الجاري. وكان الفريق، الذي رافقه مندوب من قسم المتابعة بإدارة تعليم عسير، قد ركز خلال جولاته على المقاصف المدرسية التي اكتشف أنها لا تطابق الشروط الواجب توافرها من حيث الأطعمة المقدمة وطريقة إعدادها وحفظها، بالإضافة إلى وجود أصناف من الأطعمة التي يمنع بيعها في المقاصف مثل: الحلويات والبطاطس المقلية بأنواعها. كما وجد الفريق عمالة مخالفة تمارس البيع في تلك المقاصف، بعضهم لا يحمل إقامات. كما انتقد الفريق وضع وسائل السلامة في المدارس، وإغفال مديري المدارس تطبيق اشتراطاتها في أدوار المباني المدرسية. كما أن بعض المدارس لا توجد فيها أقل المتطلبات الواجب توافرها في المدارس. كما أن بعض طفايات الحريق لا تعمل وأخرى غير صالحة للاستخدام. كما انتقد الفريق إهمال بعض المشاريع أمام المدارس وتسربات المياه أمام مداخلها. وعلمت «الشرق» أن الفريق سيختتم جولاته اليوم قبل أن يرفع تقريره للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وسرعة تصحيح المخالفات. كما علمت أن مدارس البنات سيتم تفتيشها لكن عن طريق استمارات يتم توزيعها على درجة عالية من الدقة، وتقوم المديرات بتعبئتها وإرسالها للفريق. وكانت إدارة تعليم عسير قد وجهت مطلع الأسبوع كل مدارس المنطقة باتباع التعليمات الخاصة ببيع الأصناف الغذائية في المقاصف المدرسية. وقال المدير العام للتربية والتعليم جلوي آل كركمان إنه سبق إبلاغ الميدان التربوي بعدم بيع خمسة أصناف غذائية تشمل الفئة الأولى: الحلوى، والشيكولاته، والعلك والمسليات الخاوية بما في ذلك «الشيبس» و»الفش فاش». لافتاً إلى أن الفئة الثانية تضم جميع أنواع المشروبات الغازية، والثالثة تشمل العصائر والمشروبات التي تقل فيها نسبة العصير عن 30%، والفئة الرابعة اللحوم، واللحوم المفرومة، والكبدة، أما الفئة الخامسة فتشمل الطعمية والفلافل. وأشار إلى أن الأطعمة المسموح ببيعها تشمل أنواع الحليب والتمور المغلفة آلياً، والبسكويت، والفواكه، والشطائر، والفطائر والمشروبات الساخنة، مضيفاً أن هذه الإجراءات تهدف إلى تقديم غذاء صحي ومتوازن للطلاب والطالبات، في إطار الرعاية الشاملة التي تقدمها المدرسة.