التزمت مديرية الشؤون الصحية في المدينةالمنورة الصمت حيال استفسارات «الشرق» حول تجمع 80 مواطناً من أهالي السويرقية التابعة لمحافظة مهد الذهب، قبل أربعة أيام أمام مركز السويرقية الصحي للمطالبة بإعادة النظر في وضعهم الصحي، والإسراع بإنشاء مستشفى السويرقية الذي صدرت ميزانيته عام 1429ه، ولم ير النور حتى الآن، على الرغم من حاجة السكان البالغ عددهم (15 ألفا) الماسة لها. وذكر عدد من السكان خلال تجمعهم ل»الشرق» أن الخدمات الصحية بالسويرقية ضعيفة جداً ولا تستطيع الإيفاء بالمتطلبات الدنيا لهم. وطالبوا بمحاسبة المقصرين عن أداء واجبهم وتنفيذ مشروع المستشفى المعتمد منذ حوالي خمس سنوات. وقال رزق الله العزيزي إن المركز الصحي دون ممرضات ليباشرن الحالات أثناء الدوام الرسمي كتطعيم الأطفال. أما المختبر وقسم الأشعة فغير مجهزين. مشيراً إلى أنه لم ينجح اليوم في مقابلة الطبيب الوحيد نظراً للضغط الكبير عليه. أما عايد المطيري فأشار إلى أن ضعف الخدمات الصحية مستمر منذ سنوات، فالمركز الصحي شبه مشلول فلا ممرضات ولا طبيبة للحالات النسائية ولا طوارئ، وهو ما يجعل مراجعة مستشفيات المهد ووادي الفرع والحمنة خارج أوقات الدوام أمر لا مفر منه رغم طول المسافة ومشاق الطريق. وأضاف محمد مذكر المطيري إن المركز أيضاً لا يقدم خدمة التطعيمات كما لا يوجد قابلة للولادة. مصدر مطلع أكد ل» الشرق « أن مدير المركز الصحي أرسل عدة خطابات بهذا القصور للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة، ولم يجد رداً على مطالبه. «الشرق» بدورها أجرت اتصالا بالناطق الإعلامي ب»صحة المدينة» عبدالرزاق حافظ، قبل أربعة أيام للاستفسار عن مشروع مستشفى السويرقية ونقص الأطباء، فطلب مهلة نصف ساعة، للرد على التساؤلات، ولكنه تجاهل جميع اتصالاتها اللاحقة.