أكدت مصادر «الشرق» أن تكتلاً كبيراً يقوده الاتحاد السعودي لكرة القدم بجانب اتحادات خليجية تضرَّرت أنديتها من اللعب في الأراضي الإيرانية، ينوي رفع ملف متكامل عن تلك المضايقات للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في وقت طلب فيه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، رفع تقرير متكامل عن المضايقات التي حدثت للأندية السعودية في البطولة الآسيوية لتتخذ الرئاسة العامة لرعاية الشباب ما يلزم ضمن اختصاصها، مع قيام الاتحاد السعودي لكرة القدم باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضمن أنظمته مع الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الدولي لكرة القدم لحفظ حقوق الأندية السعودية. وتأتي هذه الخطوة بعد المتاعب التي تعرضت لها بعثة الفريق الأول لكرة لقدم في نادي الهلال الإثنين الماضي في أحد المطارات الإيرانية، عندما سافرت إلى هناك للقاء فريق الاستقلال، واحتجازها لأكثر من ثلاث ساعات. وكشف مصدر رفيع في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ل»الشرق» أن الاتحادات المتضررة ومنها الاتحاد السعودي، ستلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في حال عدم إنصافها من قِبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مبيناً أن نادي الهلال قد رفع شكوى للاتحاد الآسيوي عن طريق الاتحاد السعودي عبر «قرص ممغنط» يحوي كل التجاوزات التي حدثت في إيران من التأخير في المطار للمضايقات التي حصلت في الملعب ومنها الشعارات الدينية والسياسية المرفوعة والمفرقعات النارية ومحاولات الاعتداء على اللاعبين من قِبل الجماهير الحاضرة في الملعب. وأبان المصدر أن الاتحاد الآسيوي تواصل مع مراقب المباراة القطري راشد الدوسري الذي دوَّن كل التجاوزات، مشيراً إلى أن لجنة الانضباط الآسيوية لجنة قانونية مستقلة عن الاتحاد الآسيوي ولا يمكن أن يتدخل في عملها المكتب التنفيذي أو لجنة الأندية الآسيوية المحترفة أو غيرها. ولفت المصدر إلى أن اللجنة لا يوجد من بين اعضائها عضو سعودي بعد استقالة فيصل الخريجي منها، مبيناً أن العقوبات التي ستطبق على الفريق الإيراني ستترواح ما بين الغرامة المالية إلى اللعب من دون جمهور، مشدداً على أن العقوبات المطبقة غير كافية، مما أدى لتكرار التجاوزات دون رادع. وأوضح أن العقوبات التي ستصدر من الاتحاد الآسيوي مرتبطة بتقرير حكم المباراة السنغافوري عبدالملك عبدالبشير، ومراقبها القطري راشد الدوسري. واستدل المصدر بالعقوبة التي طُبقت على نادي سباهان الإيراني العام الماضي عندما لعب أمام النادي الأهلي في إيران وقامت الجماهير بقذف الحكم بمفرقعات نارية أدت إلى هربه لمنتصف الملعب، فأصدرت لجنة الانضباط عقوبة بغرامة مالية مقدارها ثمانية آلاف دولار فقط. ونوَّه المصدر إلى أن الاتحاد الإيراني أصبح يتحايل على اللوائح، لذلك لا تجد الإساءة تصدر من نادٍ واحد في كل عام، ففي العام الماضي جاءت الإساءة من فريق سباهان، أما في هذه السنة فقد جاءت من فريق الاستقلال، مما يوحي بتبادل الأدوار بين الأندية حتى لا تتعرض الفرق لعقوبة اللعب خارج أرضها. وأفاد المصدر بأن الاتحاد السعودي قد يلجأ للاتحاد الدولي الفيفا في حال عدم صدور عقوبات كافية ورادعة، لحرمان الفرق الإيرانية من اللعب على أراضيها بسبب هذه التجاوزات. وكان الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، طالب الأندية السعودية والإماراتية والقطرية بالتنسيق مع بعضها واتخاذ موقف موحد ضد ما تتعرض له أنديتهم في إيران من مضايقات وتصرفات غير مسؤولة واستفزازات جماهيرية ورسمية، مؤكداً أهمية اللعب مع الأندية الإيرانية في بلد محايد، أو نقلها إلى مجموعة شرق آسيا في حال لم تلتزم بمعايير الاستقبال والضيافة وتحمل المسؤولية عند وصول أي نادٍ خليجي إلى أراضيها. وقال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الأربعاء، «وثّقنا جميع الأحداث الاستفزازية والتصرفات والمضايقات التي تعرّض لها فريق الهلال حينما ذهب إلى طهران لمواجهة الاستقلال، وسنقدم احتجاجاً رسمياً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر اتحاد الكرة السعودي يتضمن ملفاً كاملاً يتضمن جميع الثبوتيات والمستندات الرسمية التي تدين الإيرانيين».