الرياض – الشرق أصحاب 166 عملاً من 20 دولة يترقبون اليوم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة يترقب أصحاب الأعمال المرشحة ل «جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة»، إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها السادسة لعام 2012م. ويرعى نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، حفل إعلان أسماء الفائزين، الذي تنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مقرها بالرياض. وتم اختيار الأعمال الفائزة بالجائزة في فروعها الخمسة لهذا العام، من بين 166عملاً تم ترشيحها لنيل الجائزة، تمثل أكثر من عشرين دولة. وقال أمين عام الجائزة الدكتور سعيد السعيد، إن الأعمال المرشحة في هذه الدورة امتازت بالتنوع في الموضوعات، وبجودة الترجمة في العموم، لافتاً إلى أن إجراءات تقييمها تمت وفق معايير وضوابط، مثل: الأصالة، جودة الترجمة، دقة استخدام المصطلحات العلمية، القيمة العلمية، واحترام حقوق الملكية الفكرية، وذلك عبر ثلاث مراحل تحكيمية، للتأكد من التزام جميع الأعمال المرشحة بالمعايير والضوابط التي اعتمدتها الجائزة، وبما يحقق أهداف الجائزة في نقل المعرفة وتفعيل أسس التعاون العلمي والتواصل الحضاري بين الثقافات والحضارات الإنسانية، وبما يتناسب مع مكانة الجائزة. وأكد السعيد أن الجائزة كشفت عن ضعف في حركة الترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، مشدداً على أن ذلك يتطلب ضرورة البحث عن وسائل لعلاج هذا القصور، والعمل على زيادة النتاج المعرفي والعلمي العربي، بما في ذلك زيادة الاهتمام بالبحث العلمي وتبني مشاريع مؤسسية لترجمة العلوم الحديثة. وأوضح أن الجائزة نجحت في أن تكون مرصداً لقياس حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وحافزاً لتفعيل إسهامات المؤسسات والأفراد لتلبية احتياجات المكتبة العربية من الأعمال المترجمة، التي تمثل إضافة علمية ومعرفية لخدمة الباحثين وطلاب العلم، وتنشيط حركة الترجمة للتراث العربي والنتاج الفكري والأدبي إلى كافة اللغات، كما نجحت في أن تستوعب آفاق الترجمة في مجالات العلوم الإنسانية والتجريبية على حد سواء. وأعرب السعيد عن أمله في أن يشجع الزخم الذي أحدثته الجائزة على إنشاء مشروع متكامل لترجمة الأعمال الأصلية في الثقافة العربية إلى كل اللغات العالمية، وكذلك ترجمة أهم الإصدارات الحديثة في العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية، وبحث إمكانية إنشاء مرصد للترجمة لتحديد توجهاتها وترتيب أولوياتها بما يخدم برامج التنمية في البلدان العربية. كما عبر عن سعادته بالاهتمام الذي تحظى به الجائزة من المثقفين والباحثين في مجال الفكر، ومن المؤسسات العلمية والثقافية والفكرية الحكومية والأهلية في أنحاء العالم، بما يجسد تقديراً مستحقاً لجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإنسانية، وتبنيها كثيراً من البرامج والمشاريع التي تحقق هذا الهدف، كما يعكس تقدير المجتمع الدولي لمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ترسيخ آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة (جرافيك الشرق)