قبل سبعة أعوام وتحديداً عام 2006 تم رصد مبلغ 100 مليون ريال لإنشاء مستشفى بالخبر بسعة سريرية تقدر بنحو 200 سرير وفقاً لتصريح سابق منسوب إلى المدير السابق للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور عقيل جمعان الغامدي، غير إن العمل توقف بالمشروع عدة مرات لأسباب متفاوته، ليظل المستشفى متعثراً حتى إعلان ميزانية الخير لهذا العام، التي خصص منها مبلغ 160 مليون ريال للمستشفى المتعثر ذاته، فهل يظل سبعة أعوام أخرى؟. صحة المنطقة الشرقية بررت على لسان الناطق الإعلامي أسعد سعود تعثر المستشفى بتغيير الموصفات في المشروع، حيث إنه في البداية تم اعتماد مستشفى الخبر العام بسعة 200 سرير وتم تدعيمه فيما بعد ببرج مخصص لمستشفى الولادة والأطفال بالخبر بسعة 300 سرير وتطلب الأمر إعادة التصاميم المعمارية والإنشائية ليكون المشروعان متصلين بكافة الخدمات بهدف توحيدها لترشيد الإنفاق وخفض التكاليف بعد إجراء التعديلات المطلوبة. وأضاف سعود أنه خلال الأعوام الماضية لم ينجز من المشروع إلا 35 %، مؤكداً أن المشروع يقع تحت إشراف الإدارة العامة للمشاريع والشؤون الهندسية بالوزارة، وأن دور صحة الشرقية هو تأمين الخدمات والدعم اللوجستي. يشار إلى أن المستشفى خصص له من ميزانية عام 2006 حسب تصريح سابق إلى مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سابقاً الدكتور عقيل جمعان الغامدي 100 مليون ليتسع المستشفى إلى 200 سرير، وتجدد أمل المواطنين بالتصريح عن مشاريع المنطقة الشرقية لهذا العام التي تضمنت إنشاء المستشفى المركزي بالخبر بسعة 500 سرير مع تخصيص مبلغ 160 مليون ريال من ميزانية هذا العام. فيما أكدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد»نزاهة» أنها حققت ورصدت توقف المشروع ثلاث مرات لأسباب مختلفة منها عدم معرفة مناسيب الشوارع المحيطة بموقع المشروع، ثم تأخر مرة أخرى نتيجة تعميد المقاول بتنفيذ المتبقي من الأعمال الأساسية التي اشتمل عليها العقد، واختتمت برفع الطاقة الاستيعابية من 200 إلى 500 سرير وذلك بالتعميد المباشر للمقاول الرئيس للمشروع بإضافة البرج الطبي سعة 300 سرير. وخاطبت «نزاهة» وزارة الصحة مستوضحة عن مبررات التوقف، والجهة المسؤولة عنه، وموافاتها بجدول . وحسب التقرير الصادر عام 2006 فإن التجمع السكاني في مدينة الخبر وصل إلى 400 ألف نسمة، وعلى ذلك تعد ثاني أكبر تجمع في حاضرة الدمام، وقبل عامين أصبح عدد سكان الخبر 480ألف نسمة، وتعتبر الخبرالمدينة السعودية الوحيدة التي يشكل فيها المقيمون غير السعوديين أغلبية سكانها حيث يشكلون ما يزيد على 56% من تعداد السكان، ويعود ذلك إلى وجود الشركات البترولية التي زادت الحاجة إلى الأطباء والمهندسيين والفنيين مما أدى إلى كثرة العمالة غير السعودية في هذه الشركات. رد المسؤول «الشرق» تواصلت مع مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية صالح الصاحي لسؤاله عن أسباب تغير المواصفات والخسائر التي ترتبت على هذا الأمر ولم تلق تجاوبا.