طالب شبان في مركز عمود على الحدود السعودية اليمنية التابع لمحافظة الريث في منطقة جازان، بضرورة إنشاء مدرسة ثانوية في المركز، وإيجاد ناد رياضي يحتويهم ويستثمرون فيه أوقاتهم ويحميهم من مجالس القات والسهر التي تتربص بشباب المنطقة. «الشرق» زارت مركز عمود والتقت عددا من الشبان في ملعب ترابي غير مهيأ، واستمعت لهمومهم وآمالهم التي تمركزت حول الفراغ والبطالة وعدم وجود نادٍ رياضي أو اجتماعي أو ثقافي يحتويهم ويقدم لهم البرامج المختلفة لتثقيف الشباب وتوعيتهم وتوجيههم وتقنين أنشطتهم واستثمار طاقاتهم وأوقاتهم، إضافة إلى افتقار قريتهم إلى مدرسة ثانوية يواصلون فيها تعليمهم. مفرح جبران خريج المدرسة الثانوية وعاطل عن العمل، يعول أسرة تضم ثلاثة أطفال، يقول: يعاني كثير من الشباب في قريتي من البطالة والفراغ، ولا يوجد في القرية مؤسسة أو مركز يحتضنهم، مؤكدا أنهم يفتقرون إلى الدورات التدريبية والندوات والمحاضرات التثقيفية، وقال «لا يوجد لديهم إلا المقاهي والسهر». وأضاف مفرح أن كثيرا من الشبان لا يعرفون أين يتجهون بعد المرحلة المتوسطة، وأن الأهالي يطالبون منذ سنوات باستحداث ثانوية عامة، وإلى الآن لم يسمع صوتهم ولم تلب مطالبهم، وأكد أن أكثر الشباب في القرية حرم من العمل والوظيفة لعدم حصوله على الشهادة الثانوية. بدورها، وجهت «الشرق» سؤالا لرئيس مركز عمود أحمد جبريل عن دور المركز في احتواء الشباب، فقال «لدينا مطالب مستمرة بإحداث ثانوية عامة في المركز لبعد المدارس الثانوية عن الطلاب، التي تعد السبب الرئيس في عزوفهم عن مواصلة الدراسة وبالتالي معاناتهم من الفراغ والبطالة، البطالة إضافة إلى مطالبتنا بإنشاء مركز للتنمية الاجتماعية يساهم في توعية وتثقيف الشباب عن أضرار القات والمخدرات ويحتويهم من مجالس السوء، وينظم لهم الدورات التدريبية والبرامج الرياضية. .. ويلعبون كرة القدم