تتحرى الجهات الأمنية بحثها عن الأسباب التي أدّت إلى اشتعال النيران في مجمّع الفيصلية التعليمي شمال مدينة جازان أمس الأول، والتي لا تزال غير معروفة حتى الآن، ولم يتضح ما إذا كانت بفعل فاعل أم حادثة عرضية. وقال مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء حسن بن علي القفيلي ل »الشرق» إن إدارته على تواصل مستمر بالمسؤولين في تعليم جازان، وعلى رأسهم المدير العام محمد الحارثي، من أجل تسهيل مهمة الفرق المتابعة لقضية حريق مجمّع مدارس الفيصلية الواقعة بالمخطط السادس شمالي جازان. وأشار اللواء القفيلي إلى أن هناك تحركاً للتوصل إلى أسباب الحريق من خلال التحقيقات الجارية مع بعض المعلمين والطلاب ومنسوبي المدرسة لكي تظهر الحقيقة ويتم التعامل معها بالطرق النظامية، مؤكداً حرص أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز على تشكيل لجان من عدة جهات لمراقبة ومتابعة أوضاع المدارس، وكذلك المباني الجامعية، وعمل محاضر مشتركة بذلك من أجل الاطمئنان على أوضاع تلك المرافق والمنشآت المتعلقة بالتعليم. من جهته، قال مدير الإعلام التربوي في تعليم جازان محمد الرياني، إن الدراسة استؤنفت في المجمّع التعليمي المتضرر أمس، وذلك بعد تنظيف موقع الحريق من المخلفات، مشيراً إلى أنه لم يتضرر سوى أحد الممرات في الطابق الثالث فقط، وأن الوضع عاد إلى طبيعته بعد استئناف الدراسة. وكانت «الشرق» قد نشرت في عددها الصادر أمس حادثة حريق تعرض لها مجمّع الفيصلية التعليمي، والذي يضم ثلاث مدارس موزعة على ثلاثة طوابق، يتجاوز عدد طلابها ومعلميها ألف طالب ومعلم، تم إخلاؤهم جميعا لحظة اندلاع الحريق وتصاعد ألسنة الدخان من داخل المبنى، قبل الاستعانة بفرق الدفاع المدني التي سيطرت على الوضع رغم إصابة خمسة طلاب باختناقات، أسعف ثلاثة منهم إلى المستشفى. وعن خطورة وجود الطلاب في اليوم التالي من الحريق وعمليات الإطفاء التي أجريت بمجمّع مدارس الفيصلية، أكد اختصاصي الأمراض الصدرية الدكتور سعيد رحمان، أن بقايا ورواسب الدخان المصاحب للحرائق قد يتسبب بحساسية في الصدر لدى بعض الطلاب، مشدداً على ضرورة إزالة جميع المخلفات المحترقة وطمس آثار الدخان الملاصق للجدران وطلائها مباشرة بالدهان وتنظيف الموقع الذي شبت فيه النيران، حتى لا يتأذى أحد ببقايا الحريق، مطمئناً في الوقت نفسه أن المواد المستخدمة لإطفاء النيران غير ضارة أبداً.