اندلعت مواجهات أمس الجمعة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في القدسالشرقية والضفة الغربية التي شهدت أعمال عنف دامية في الأيام الأخيرة. ووقعت صدامات في حي العيساوية في القطاع الذي تسكنه أكثرية عربية في القدس بين عشرات من المتظاهرين وقوات الأمن الإسرائيلية، واعتُقِلَ ثلاثة أشخاص. وقال مراسل صحفي إن عشرة شبان فلسطينيين أصيبوا بجروح طفيفة. والعيساوية حي فلسطيني في الضاحية الشمالية للقدس وغالباً ما يشهد اشتباكات بين الشبان وقوات الأمن. ونشرت الشرطة الإسرائيلية تعزيزات في مدينة القدس أمس خشية امتداد الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها الضفة الغربية خلال الأيام الماضية إلى الحرم القدسي عقب صلاة الجمعة. وصرح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، بأنه «تم تعزيز الأمن داخل وحول البلدة القديمة، وتم جلب أعداد إضافية من رجال الشرطة من مختلف المناطق للحيلولة دون وقوع حوادث». وتمنع السلطات الإسرائيلية دخول الرجال الفلسطينيين إلى الحرم القدسي الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى باستثناء من تزيد أعمارهم على 50 عاماً ويحملون بطاقات إقامة في القدس، بينما لا توجد قيود على دخول النساء. وأضاف روزنفيلد « تلقينا مؤشرات على احتمال وقوع حوادث في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للحرم القدسي) عقب الصلاة مباشرة». وجرت اشتباكات في الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، أمس الأول (الخميس)، أثناء تشييع الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية الذي توفي في سجن إسرائيلي الثلاثاء الماضي وجثماني شابين فلسطينيين قُتِلَا برصاص الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء في مواجهات تلت ذلك.