توافدت أعداد كبيرة من زوار المهرجان الوطني الثامن والعشرين بالجنادرية أمس على بيت المنطقة الشرقية »بيت الخير»، وشهد المهرجان في يومه الأول مشاركة 60 حرفة قديمة. ورافق وفود الزائرين عدد من المشرفين على البيت، حيث قدم المشرفون نبذة موجزة عن كل جناح وما يمثله من تاريخ وعراقة تعكس حالة من الشموخ الذي كانت عليه الشرقية وما تزال تفخر به . واطلع الزوار على عدد من أجنحة الدوائر والهيئات الحكومية المشاركة في بيت الخير، التي قدمت أنموذجاً من التطور الذي تشهده المنطقة الشرقية، ويحتوي بيت الشرقية على ثلاث بيئات هي البيئة الصحراوية، والبيئة البحرية، والبيئة الزراعية، تمثل أجزاء المنطقة المتنوعة، و يضم كذلك عدداً من الأقسام مثل بيت البيعة الذي بويع فيه الملك عبدالعزيز «يرحمه الله» من أهالي الأحساء وسوق القيصرية ومسجد جواثا وجبل قارة، والبيت التقليدي. وأثنى الزوار على ما يقدمه بيت الخير من تاريخ وأصالة لجزء غالٍ من أجزاء المملكة . وشهد المهرجان حضوراً للحرف اليدوية ، وتابع الزوار الإتقان والدقة في تنفيذ الأعمال سواء من الحصف أوالنجارة أوالصوف والحدادة ووصل عدد الحرف المشاركة من المنطقة الشرقية في المهرجان 60 حرفة قديمة بين رجالية ونسائية . ويعد بيت الخير أحد الواجهات التي يقصدها زوار الجنادرية نظراً لما يتمتع به من مساحات واسعة وتنوع كبير فيما يقدمه للزائر، إضافة إلى عدد من المحطات للاستراحة في المقهى الشعبي الذي يقدم الشاي والقهوة وبعض المأكولات الشعبية الخفيفة . وأعد برنامج حافل بالفعاليات لاستقبال زوار بيت الخير اشتمل على رسوم الأطفال وفعاليات شعبية وفعاليات ثقافية وعدد من الحرف الشعبية الرجالية والضيافة العربية. وافتتح هذا العام قسم خاص لحرفة تحنيط الحيوانات خاصة التي تعيش في بيئة المنطقة الشرقية وطريقة تحنيطها . مدخل بيت الشرقية في المهرجان حرفة صناعة الفخار في بيت الشرقية