نفى حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه حسن الترابي اتفاقه مع رئيس وزراء السودان السابق وزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي على تدبير انقلاب عسكري للإطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير. وقال وزير مالية السودان الأسبق ونائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي عبدالله حسن أحمد ل”الشرق” إن حزب الترابي لم يتفق مع المهدي على الإطلاق على تدبير انقلاب عسكري. وأضاف “لم نثق في المهدي طوال عهدنا السياسي به منذ تحالفنا السابق إبان الديمقراطية الثالثة في السودان عام 1986′′. ولم نثق فيه إبان تحالفه الحالي معنا في المعارضة “قوى الإجماع الوطني” وأن المهدي ليس بالرجل محل الثقة لإفشاء الأسرار له. وأوضح حسن أن المهدي يريد إرضاء الحكومة لذلك يروج لإشاعات من هذا النوع. وأن المهدي دفع بابنه ليصبح مساعدا للبشير لتملق السلطة، وفي ذات الوقت يريد أن يكون معارضا. وحذر نائب الأمين العام لحزب الترابي من المخاطر التي تهدد وحدة السودان، وقال إن السودان مهدد في وحدته إذا استمر حكم المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس البشير بذات النهج. وكان الترابي قال إن السودان سيشهد قريبا انتفاضة شعبية من انتفاضات «الربيع العربي» لأن الرئيس السوداني عمر حسن البشير غير قادر على تجاوز الأزمة الاقتصادية وإنهاء التمرد في دارفور وفي ولايات الحدود الجنوبية، وقال الترابي الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي المعارض أنه يتوقع أن يقوم الشعب السوداني بثورة وأنه يتوقع أن يحدث ذلك قريبا جدا، وقال إنه يتمنى أن تكون تلك الثورة سلمية تسفر عن نظام برلماني تعددي.