اعلم أن الحياة يوم لك ويوم عليك، فلا تمزجها بلون المرح أو بلون الحزن دوماً، بل هي مزيج من ألوان عديدة.كما أن الحياة لا تفرغ صبراً فلا تؤجل أعمالك للغد، واعلم أن للحياة وجوهاً عديدة، فهي بإمكانها أن تختار من هذه الوجوه ما تشاء بل وتتقن الاختيار بكل جدارة، فالحياة طريق واسع وشامل للجميع، لكن من الذي يجيد فهمها؟وأرى أن مفهوم معنى الحياة لدينا: هو السير في وسطٍ مملوء بالضجيج الروتيني الذي يفرض علينا أن نسلكه دون النظر لما حولنا، فمنذ أن ولِدنا ونحنُ في قوقعة محدودة المدى، نرضى بما كتبه الله لنا دون النظر حول ديناميكية الحياة التي توجب علينا أن نتفهم معنى الحياة التي أوجدها الله.وهذا هو مفهوم الحياة الصحيح والذي ينقسم إلى قسمين، أولاً: الأخلاق والقيم (الحياة الروتينية والصدق والأمانة والصداقة والحب)، ثانياً العقيدة (الأفكار والمعتقدات «غير المتفق عليها»).فالحياة الروتينية المعتادة لكل شخص هي سنين تمضي من حياته وتنتهي دون المحاولة في زرع فُرص لإثبات وتجديد نفسه، والسعي حول المصالح المشتركة في الحياة وتغيير بعض الأفكار التي استحلت حيّزا من العقل بأن تكون هي المرجع الأول له، دون التفكير والنظر للأفضل. مفهوم الحياة لديه معايير تفرضها على أرض الواقع، فلمن لديه الرغبة في تحقيق حياةٍ سهلة وواضحة عليه العمل بها، فمن أهم هذه المعايير التجديد: جدد حياتك، افرض عليها بالجديد، لا تدع المفهوم الخاطئ للحياة هو من يفرض عليك، فالحياة مُنطلق واسع للتجديد، فهي لا تعترف بالأمس وماذا حصل فيه، لكن أعمالك وأفكارك وماذا قدمت تبقى محفوظة بالتأكيد.الحياة ترتقي يوماً بعد يوم، تُجدّد نشاطها وأفكارها لتعرضها علينا، هل ننفذ هذه الأفكار أم لا؟ يجب علينا أن نعرف بأننا نستطيع أن نفهم معنى الحياة، لنعيشها كما وجدت.لكن لا يصح لنا أن نحصر يوميات حياتنا في روتين واحد غير قابل للتجديد أو التعديل! بل جدد للأفضل وحاول أن ترى الحياة من عدة زوايا غير شخصية؛ لتفهمها.