بدت حملة أرامكو السعودية التوعوية بكاشف الدخان في مجمع الظهران مختلفة، حيث ركزت على الجانب التثقيفي الترفيهي الموجه للأطفال بطريقة قريبة منهم، باستخدام شخصية «كاشف» على هيئة كاشف دخان، وشخصيتي سالم وسلمى اللذين يرتديان قبعة رجل الإطفاء. وخلال العرض المسرحي رصدنا الطفلة ماريا تنصت لأسئلة يوجهها مقدم الحفل، دون أن تشارك في الإجابة، بل تلتقط صوراً لكل ما يدور حولها بهاتفها، تارة تقترب من المسرح لتصوير الشاشة التي تظهر عليها الأسئلة، وتارة تصور الأطفال وهم يجيبون عن الأسئلة، وبدا جلياً أن ماريا هاوية للتصوير، رغم صغر سنها (13 سنة)، وفي الوقت نفسه بدا عليها الهدوء أثناء تنقلها من كرسي لآخر. اقتربنا منها في محاولة للتحدث معها، إلا أنها أشارت إلى المسرح، مما يعني أنها ستتحدث بعد العرض، فانتظرناها قليلاً حتى انتهاء العرض، ثم جاءت لتعتذر إلينا قائلة: «لم أكن أريد تفويت فرصة عرض لن يتكرر بعد ذلك. سألناها ما الذي يجذبها للعرض بهذه الطريقة، فقالت «لأول مرة أرى عرضاً بسيطاً ومفيداً يتحدث للأطفال عن الحرائق وكاشف الدخان، فدائماً التوعية لهذه الأمور للكبار فقط، وبطريقة لا تجذب الصغار، وجدت الأسئلة بسيطة وإجاباتها سهلة، وفي الوقت نفسه لا تخطر في بالنا، وعلى سبيل المثال في المدرسة يدربوننا على الإخلاء للحريق بطريقة مملة». وأضافت «اليوم كان مميزاً بالنسبة لي، وأراه حفل ترفيه ودرساً جميلاً. أتمنى أن تستخدم المدرسة مثل هذه الطريقة». يُذكر أن الحملة استمرت على مدى 15 يوماً، وفيها عروض مسرحية، وعروض تثقيفية تتمثل في أسئلة وأجوبة بسيطة موجهة للأطفال للتوعية وإيضاح مهمة كاشف الدخان وأهميته وأماكن وجوده، وكيفية إخلاء المكان عند انطلاق صافرة جهاز كاشف الدخان بطريقة منظمة، ثم الاتصال بالدفاع المدني، ووصل عدد مشاهدي الفيلم الذي قام بإعداده وبطولته عدد من الشباب إلى 150 ألف زائر، كما وُزع خلال أيام الحملة ثلاثون ألف جهاز كاشف للدخان كهدايا للزوار لحثهم على اقتناء الجهاز، وتم توزيع منشورات وكتيبات توعوية عن أهمية كاشف الدخان. وانتهت الحملة يوم أمس بتكريم مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية في أرامكو السعودية تميم المعتوق، بحضور مدير البرامج النوعية في أرامكو الإعلامي خالد الحازمي، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام.