نواصل اليوم الحديث عن الشركات الواعدة من خلال استعراض الأخطاء الأكثر شيوعاً التي تقوم بها الشركات الواعدة في مرحلة البداية. ووفقاً لمجلة Inc. المتخصصة في شؤون الشركات والأعمال، غالباً ما تتمثل الأخطاء في الآتي: أولاً: عدم إحكام خطة العمل. وتعتبر الخطة المتقنة أحد أهم أسس إنجاح الشركة، لأنها تساهم في تحويل الرؤية إلى واقع مجسد وعمل ملموس. ثانياً: أهمية الخطة التسويقية. في كثير من الأحيان نجد رؤية واضحة وخطة جيدة إلا أن تسويق هذه الرؤية لا يفلح في نقل الصورة بشكل عاكس لهذه الرؤية. ثالثاً: محاولة تفادي المخاطر تماماً. من المعروف أن أي تجارة أو مشروع لا بد أن يصاحبها أنواع من المخاطر، ومحاولة تقليل المخاطر بالتحوط هو إجراء مهم، لكن محاولة تفاديها وعدم التعرض لها بالكلية (مثل المنافسة أو تطوير المنتج) هو حتماً أمر سلبي. رابعاً: التمسك المطلق (غير المرن) بالفكرة. أحيانا يكون من الضروري إجراء تغير في وجهة الشركة وذلك ليس بالضرورة فشلاً في الفكرة الرئيسية، فقد يكون فيه تحين مرن للفرص المقبلة أو تفادٍ لمشكلات قادمة. خامساً: الحماس للفكرة قد لا يستمر طويلاً وقد لا يلقى نفس القبول من مختلف الأطراف. من المهم تماماً إدراك مدى تحمس المستثمر للمشروع وأن انخفاض مستوى القناعة بالفكرة قد يصيب صاحبها نفسه مع مرور الوقت. سادساً: تجاهل النقد البناء. في أحيان كثيرة يصعب تقبل نقد العمل إلا أن تجاهله قد يتسبب في الاستمرار في الخطأ أو تلافي منفعة ويعرقل علينا التعلم من أخطائنا. سابعاً: استثمار كل ما تملك في المشروع. بعد أن يقوم صاحب الفكرة باستثمار جل وقته ومجهوده في بناء المشروع كثيراً ما يستثمر فيه كذلك جميع مدخراته، وهنا من المهم معرفة أن إنجاح المشروع لا يستلزم بالضرورة استنفاد كامل الموارد المالية لصاحبه. وللحديث بقية.