هدَّد الرئيس المصري محمد مرسي، أمس الأحد، ب «اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الساسة مهما كان مستواهم إذا ما أثبتت التحقيقات إدانتهم» في أعمال عنف، وذلك بعد يومين من مواجهات واسعة بين معارضين له ومناصرين لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة. وقال مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ظهر الأحد في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر «إذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة فسيتمُّ اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم مهما كان مستواهم»، وتابع «أدعو جميع القوى السياسية لعدم توفير أيِّ غطاء سياسي لأعمال العنف والشَّغَب ولن أكون سعيداً إذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض السَّاسَة». ولم يحدِّدْ مرسي مَن المقصود بهؤلاء السياسيين، ولكن مِن المرجَّح أن يكونوا قادة المعارضة المصرية البارزين، وعلى رأسهم محمد البرادعي زعيم حزب الدستور، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق وزعيم التيار الشعبي. وقال مرسي في تحذير واضح للجميع إنه «إذا ما اضطُررت لاتخاذ ما يلزم لحماية هذا الوطن سأفعل، وأخشى أن أكون على وشك أن أفعل ذلك». ودعا مرسي المصريِّين إلى ضبط النفس وحفظ الأمن، مشدداً أن «التظاهر السلمي مكفول للجميع». في سياقٍ متصل، توافد ناشطون إسلاميُّونَ صباح أمس أمام مدينة الإنتاج الإعلامي (تجمع كبير لعدد من القنوات الفضائية والاستديوهات الفنية) في ضاحية 6 أكتوبر في القاهرة، وذلك للمرة الثانية في أربعة أشهر احتجاجاً على ما سمَّوه «تحيُّز الإعلام ضد التيار الإسلامي».