تشهد محافظة الأحساء اليوم الافتتاح الرسمي لمهرجان صيف الأحساء 2010 «حسانا فله 5»، الذي تنظمه الأمانة بالتعاون مع غرفة الأحساء، في مقر المهرجان خلف مقر الأمانة في مخطط عين نجم، بحفلة كبيرة يقدم فيها أوبريت «مئة سنة مرت» فيما تنطلق فعاليات المهرجان مساء الثلثاء المقبل. وأوضح وكيل أمين الأحساء للشؤون الفنية المهندس عادل الملحم، مساء أول من أمس في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة للمهرجان في قاعة الاجتماعات الرئيسة في الأمانة، في حضور وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله العرفج، وممثل الغرفة في المهرجان عبداللطيف العفالق، ورئيس بلدية العمران المهندس فؤاد الملحم، ومدير العلاقات العامة والإعلام في الأمانة بدر الشهاب، والمدير التنفيذي للمهرجان علي الراجح، والمشرف على اللجنة الإعلامية والإلكترونية المهندس محمد الفقير، ورئيس اللجنة الإعلامية حسن البقشي، أن اللجنة المنظمة للمهرجان اختارت ذكرى مرور مئة عام على دخول الملك عبدالعزيز إلى الأحساء، لأن يكون قصة «أوبريت» حفلة الافتتاح، وسيحمل اسم «مئة سنة مرت» الذي ستشدو به نخبة من فناني المملكة، وهم: الفنان عبادي الجوهر، والفنان علي عبدالكريم، والفنان عادل الخميس، فيما قام بكتابة الأوبريت الشاعر صالح الريان، والشاعر عبدالله الملحم، ويقوم بالسيناريو جمعية الثقافة والفنون، ويؤدي الرقصات فرقة سيالة للفنون الشعبية. وأضاف الملحم أن «المهرجان سيتضمن فعالية أوبريت «حكاية القيصرية»، وتؤديها فرقة المملكة، وهي عبارة عن مجموعة عروض ل «سوق القيصرية الأثرية» بأسلوب سيناريو أوبريت، يتم أداؤه في القرية التراثية، والحارة الشعبية، على أوقات متفرقة طيلة فعاليات المهرجان، ويحكي هذا السيناريو قصة سوق القيصرية التاريخية وتصوير انعكاسي حقيقي لحياة القدماء بأسلوب تراثي شعبي، وسط تقنيات سينوغرافية، ومؤثرات صوتيه عالية المستوى، وهي من تأليف مدير جمعية الثقافة والفنون في الأحساء سامي الجمعان، وألحان عارف الزياني، وإخراج زكريا المومني». و أكد العرفج، أن القرية التراثية في المهرجان «حظيت باهتمام واسع من جانب اللجنة المنظمة للمهرجان، لإيمان اللجنة بأن كثيرا من الزائرين يحرصون على أن تكون أولى محطاتهم في المهرجان التجول داخل القرية التراثية، والتعرف على الصناعات القديمة، واقتناء بعض التحف الشعبية القديمة والتاريخية التي تشتهر بها الأحساء، وخصوصاً تلك التي تصنع من سعف النخيل»، مبيناً أن «القرية التراثية تشتمل على الحارة الشعبية ومجموعة من الحرفيين التراثيين وصور حية للبيت الأحسائي القديم، ويضم عددا من الآلات الخاصة بمشغولات الصناعات التراثية مثل آلة حياكة البشوت، وصناعة سجاد المنازل، وآلة حباكة «تجليد» الكتب، وكذلك صناعة الأقفاص وملزات «أسرة»، وصناعة الفخار، وكذلك صناعة الخبز الرقيق (خبز التاوة)»، لافتاً إلى أن «اللجنة التنفيذية للمهرجان سعت هذا العام إلى تطوير الموقع بإنشاء الحارة الشعبية، التي تضم عددا من الأركان المتخصصة والثابتة كمركز تراثي، يسهم في تعزيز مفهوم التراث الأحسائي». وأثبتت القرية التراثية من خلالها عشق أهالي الأحساء إلى تراثهم العميق، والتي أسهم بشكل إيجابي في غرس تلك الصور في أذهان الجيل الجديد من الأبناء ليشاهدوا بصورة واقعية أحداث تاريخ الأحساء القديم وطرق العيش التي تخللت حياة أجدادهم، وما ساعد في إسهامات نجاح القرية التراثية التواجد الكبير من الحرفيين والحرفيات في الأحساء والذين أجمعوا إصرارهم على مواكبة تطوير المهنة بإكسابها أبنائهم الصغار حتى لا تندثر وتنتهي، وبهذه الصورة أعطت الدافعية للتوسع في الفعاليات والبرامج التراثية والخطط المستقبلية التي ترسمها الأحساء للسياحة. بدوره، أوضح رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء وممثل الغرفة في المهرجان عبداللطيف العفالق، ان اللجنة التنظيمية سعت لاستضافة فرقة «طيور الجنة» في 22 و23 من الشهر الجاري، في قاعة المسرح العام في الموقع المهرجان، وذلك في انطلاقة المهرجانات الإنشادية لصيف هذا العام، والذي يليه أيضا مهرجانان إنشاديان لألمع نجوم الإنشاد الخليجي والعربي، كما يستضيف مسرح المهرجان مسرحية (بو سارة في العمارة) وهي مسرحية كوميدية للفنان الكويتي طارق العلي، وبمشاركة نخبة من نجوم المسرح الكويتي، و هناك أربعة عروض للمسرحية تبدأ من يوم الثلثاء غرة شعبان ولمدة أربعة أيام على المسرح العام في موقع المهرجان. كما تشتمل الفعاليات للمهرجان على عروض السيرك الروسي وهي عروض يومية متنوعة طيلة أيام المهرجان، والمسرحيات، والفلكلورات الشعبية، ووطنيات وهو أسلوب آخر من عروض الفلكلورات الشعبية، ويشارك فيه عدد من نجوم الإنشاد المحلي، بالإضافة إلى مهرجان الفواكه ومهرجان البالونات، وقاعة عالم فله للأطفال، وتقدم عددا من البرامج والفعاليات المدروسة والمشوقة لفئات الطفل، ويقوم بالإشراف على البرامج نخبة من التربويين والمختصين في التعامل مع فئات الأطفال، علاوة على توفير المطاعم وخدمات الزوار من التسوق.