دعا الفنان السعودي عبدالناصر الزاير إلى الاهتمام بمسرح الطفل في المملكة العربية السعودية، موضحاً أن لديها القدرة على تحقيق ذلك، معرباً عن أمله في أن يتم تنظيم مهرجانات خاصة للطفل في المملكة، سواء كان عبر مهرجان محلي أو عربي. فيما تمنى الفنان الكويتي عبدالرحمن العقل أن تلتفت الجهات المسؤولة عن المسرح في المملكة ل «الأساس» وهم الأطفال، موضحا أن الأعمال المسرحية للأطفال، لا تستقطب الصغار فقط، بل الكبار أيضاً، الذين يحضرون لمشاهدة العروض مع أبنائهم، وهنا تكمن الأهمية في تأثير مثل هذه الأعمال على المجتمع، شريطة أن تكون الأعمال المقدمة ذات قيمة، وغير مقلدة، مبدياً استعداده لتقديم أعمال عالية المستوى لدى الجمهور السعودي. جاء ذلك أثناء حديثهما ل «الشرق» في حفل ختام مسرح الطفل العربي الأول، الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، الثلاثاء الماضي، بحضور مديرة المسرح الفنانة سعاد عبدالله، والأمين العام للثقافة والفنون والآداب علي اليوحا، وتم فيه تكريم الفرق المشاركة، ومن بينها فرقة «استديو الممثل» السعودية. من جانبه، قال الكاتب المسرحي الكويتي بدر محارب إن الأوقات الوحيدة التي أرى فيها المسرح السعودي، هو وقت المهرجانات، خاصة في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن لدى المملكة مواهب مميزة، وأن ممثليها معروفون على مستوى الدراما الخليجية، إلا أنه أشار إلى أن الدراما السعودية تتقدم بخطى بطيئة عن الدول الأخرى، لافتقادها عنصراً رئيساً في المسرح وهو النساء. وعن مهرجان الطفل العربي، قال الزاير إنه مبادرة مميزة أقدم عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيراً إلى أنهم حصلوا على وعد من الأمين العام للمجلس كي يقام المهرجان سنويا، في شهر مارس، موضحا أن المشاركين استفادوا كثيرا من الحضور وتبادل الخبرات والورش، التي أقيمت على هامش المهرجان. وعن مسرح الطفل، قال إن الأطفال متطورون فكرياً، وإنهم لا يرضون ب «البسيط»، لافتا إلى أن الكويت تعد الأولى عربياً في هذا المجال. وبين عبدالرحمن العقل أن المهرجان خطوة من قبل المجلس، مبيناً أن المهرجان سيصل للعالمين بتضافر الجهود بين العاملين والفنانين. سعاد عبدالله تكرم الفنان ياسر الحسن (الشرق)