خلت شوارع الرياض من الحركة والازدحام المعتاد مع إشراقة كل صباح، وكذلك أغلب المقاعد الدراسية من الطلاب أمس، وذلك قبل موعد بداية إجازة الربيع (إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني) بيوم واحد. ورصدت عدسة «الشرق» أمس، انسيابية الحركة المرورية في الشوارع، وغابت دوريات المرور في بعضها نتيجة لذلك،، وشوهدت الحركة على الطرق الدائرية وطريق الملك فهد وخريص وهي خالية من الازدحام. وكما هي حال الشوارع، خلت أغلب المقاعد الدراسية وشهدت المدارس غياباً كبيراً للطلاب والطالبات، وكذلك المواقف الخارجية لعدد من المدارس. ووصف أحمد الغفيلي (وكيل مدرسة) نسبة الغياب منذ منتصف الأسبوع بأنها كبيرة وتجاوزت في متوسطها أكثر من 70%، مرجعاً ذلك إلى الغبار الكثيف الذي تشهده أجواء المدينة وتزامنها مع آخر أسبوع دراسي قبل إجازة الربيع. وبيّن أن إدارة المدرسة فعّلت بعض الأنشطة والفعاليات وألزمت المعلمين بحضور اليوم الدراسي كاملاً وشرح الدروس، وعدم التوقف عن تنفيذ توجيهات الوزارة بتفعيل لائحة المواظبة وإجراءات الحد من الغياب، مع ضرورة التأكيد على الطلاب بالحضور، والتواصل مع أولياء الأمور وتوعيتهم وتفعيل اليوم الدراسي وتحضير المعلمين جميع الدروس، وعدم الإيحاء أو التلميح للطلاب بالغياب في الأيام التي تسبق الإجازات، خصوصاً وأن لائحة العقوبات نصت على حسم درجات المواظبة للطلاب والطالبات الغائبين خلال هذه الأيام بواقع درجتين لكل يوم غياب. إلى ذلك، قال مازن الفهد، إن شقيقيه ألحّا على والده بالغياب، معتذرين بأن أصدقائهما لم يحضروا منذ بداية الأسبوع، ولازمهما ملل خلال الدراسة هذا الأسبوع، لكنه ألزمهما بالذهاب إلى المدرسة. وعبّر عن سعادته بانسيابية الحركة المرورية في شوارع العاصمة، متمنياً أن تستمر كل يوم، وقال «للمرة الأولى منذ فترة أوصل أشقائي للمدرسة وزوجتي للجامعة في وقت لا يتجاوز نصف ساعة». في انتظار المتحدث محمد الدخيني وحاولت «الشرق» التواصل مع مساعد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض للشؤون التعليمية للبنين الدكتور محمد السديري، والمتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، لكن ذلك تعذر بسبب عدم تجاوبهما مع الاتصالات الهاتفية المتكررة. انسيابية الحركة في الدائري الغربي (تصوير: سامي اليوسف)