الأحساء – إبراهيم المبرزي وزنه وصل 300 كجم ويعاني ضيقاً في التنفس. الملحم: حالة عبدالله تحتاج فريقاً طبياً متكاملاً. لم يترك عبدالله بن سلمان المعيوف باباً من أبواب وزارة الصحة والمستشفيات إلا وطرقه بحثاً عن العلاج لحالته الصحية التي أصبحت تتدهور يوماً بعد يوم بسبب السمنة المُفرِطَة حتى وصل وزنه 300 كجم، وقال عبدالله إنَّه أصبح يعيش حياة قاسية بسبب ضيق اليد وعدم حصوله على وظيفة مناسبة تساعده على حمل أعباء حياته الزوجية، وكذلك قضاء حاجات والدته الطاعنة في السن التي لا تستطيع العمل، ويضيف «حصلت على وظيفة في شركة تعمل مع جامعة الملك فيصل براتب وقدره 800 ريال منذ عدة أشهر، ولكنَّ السمنة المفرطة تتسبب في سقوطي على الأرض لضيق التنفس، وكذلك عدم مقدرتي على قيادة السيارة لهذه الأسباب». علاج السمنة وتمنى عبدالله من المسؤولين في وزارة الصحة علاجه من هذا المرض الذي أصبح يهدد حياته يوماً بعد يوم، بل أصبح كابوساً جعله أسير المنزل، ويقف عبدالله ثم يتذكر عدداً من المواقف التي وقعت له منها نقله بواسطة الإسعاف في أحد الأيام إلى المستشفى بسبب ضيق التنفس من شدة السمنة المفرطة وعدم مقدرته على تحريك أجزاء جسمه إلا بصعوبة بالغة. في حين طالبت والدته المسؤولين في وزارة الصحة ومستشفى الحرس الوطني في الأحساء بقبول ابنها للعلاج، وقالت: نعيش على نفقة أهل الخير والمحسنين، ومن إحدى الجارات جزاها الله خيراً، فهي تقوم بإحضار الطعام لنا كل يوم ومتابعة أمورنا، وأسال الله أن يجزيها خير الجزاء ويشفي ابني من هذا المرض الذي أصبح يهدد حياته كل يوم. منزل من غرفتين فيما كان عبدالله يراقب والدته أثناء الحديث؛ استوقفنا وقال هل تريد مشاهدة منزلنا، إنه غرفتان فقط، ولم يستطع عبدالله صعود الدور الثاني الذي تقع فيه غرفته بسبب السمنة المفرطة، ولكنه قال بالإمكان الصعود لكي تروا هذه الغرفة الصغيرة، وقبل أن يودعنا عبدالله قال أريد فقط العلاج، وأصر أن يسير معنا حتى باب المنزل الخارجي ليودعَنا رغم عدم مقدرته على الحركة. فريق طبي متكامل الدكتور عبدالرحمن الملحم أوضح الدكتور عبدالرحمن الملحم استشاري جراحة المناظير، أنَّ حالة عبدالله تحتاج فريقاً طبياً متكاملاً يضم اختصاصياً نفسياً واختصاصي أغذية، واختصاصي علاج طبيعي، واختصاصي غدد صماء، ويجب الكشف عليه قبل البدء في إجراء العملية، ويضيف الملحم: المهم قبل العملية تهيئة المريض نفسياً، وكذلك يجب تهيئة ظروف المنزل، حيث يحتاج رعاية خاصة قبل وبعد إجراء العملية من حيث الأكل والشرب، وأن يكون المكان مهيَّأ، لأنَّه قد تكون هناك مضاعفات بعد العملية وهي متوقعة في أي حال، ونوَّه الملحم إلى أن هناك عدداً من العمليات تم إجراؤها وتكللت بالنجاح ولله الحمد، ولكن تجب المتابعة الدقيقة وسوف يرتاح المريض بعد هذه المعاناة.