حصلت «المدرسة الإسلامية العالمية الأسترالية»، وفي خطوة لم يسبق لها مثيل، على أمر من المحكمة العليا في «نيو ساوث ويلز» يلزم المملكة العربية السعودية ونائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، بدفع رسوم مستحقة منذ أكثر من ثلاثة أعوام على برنامج الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث تبلغ قيمتها مليوني دولار . وفي ردة فعله على الحكم قال السفير السعودي في أستراليا حسن بن طلعت ناظر لصحيفة «صن هيرالد» أن الموضوع «قصة طويلة» تسببت فيه مشكلة إدارية في المدرسة وأنه يعمل على حلها. وأضاف ناظر «المبلغ المستحق مضت عليه ثلاثة أعوام ولذلك فإنه يتطلب وقتا طويلا لإعداد قائمة بالطلاب الذين لم يعودوا في أستراليا، ونحن لم نفعل شيئا ضد القانون». وتمتلك «المدرسة الإسلامية العالمية الأسترالية» حرمين في بريزبين و غولد كوست، في أستراليا هي واحدة من المدارس الكثيرة في كوينزلاند في ولاية نيوساوث ويلز التي درست آلافا من أطفال الطلاب السعوديين الذين يتابعون دراستهم في أستراليا تحت برنامج الملك عبدالله للابتعاث والذي يعد الأكبر عالميا. وقال مدير المدرسة عبد القدوس الأزهري إنه اضطر لاتخاذ إجراء لأن المحادثات التي استمرت لسنوات بينهم وبين المسؤولين السعوديين في كانبرا والرياض باءت بالفشلوقال السفير حسن طلعت في مقابلة له مع جريدة ميدل ايست الصادرة في سيدني الشهر الماضي إن هناك 9000 طالب يدرسون في أستراليا، وتتضمن متطلبات تأشيرات الطلاب أن عليهم أو على الحكومة السعودية أن تدفع ما يقارب 8000 دولار في السنة على كل ابن من أبنائهم . وذكر أن هناك ما يقارب 120.000 إلى 150.000 طالب خارج المملكة وأن الحكومة السعودية دفعت ما يقارب 600 مليون دولار على الطلاب الذين يدرسون في أستراليا فقط، وأن الطلاب كانوا مدعومين كليا من حكومتهم وأن ما يقارب ال 70 %منهم سافروا إلى أستراليا مع شركائهم (أزواجهم) وأطفالهم. وقال «أن آخر شيء نفكر فيه هو المال» وأضاف « المملكة تهتم بالتعليم وببناء جيل متعلم يخدم البلاد خصوصا وأنها تعتمد كثيرا على الموظفين الأجانب».