تيرانا – عبدالوهاب العريض الحكومة أخطأت بضم رجال أعمال سعوديين ل «القائمة السوداء» أبدى رئيس الوزراء الألباني الدكتور صالح بريشا، استعداده للتوقيع على كافة القوانين الشرعية، التي يمكن سنها، وتنص على ما يسهم في التقدم والمضي في سبيل الرقي بالثقافة والموروث الذي تتمتع به جمهورية ألبانيا والمملكة العربية السعودية. وقال الدكتور بريشا إن ألبانيا اليوم رغم صغر حجمها، إلا أنها استطاعت أن تكون وجهة سياحية عالمية، مشيراً إلى ارتفاع عدد زوار ألبانيا من أقل من مائة ألف إلى 4.7 مليون سائح سنوياً، موضحاً أن هذه الزيادة بحاجة إلى الخبرات التي تمتلكها المملكة العربية السعودية، في مجال دعم المحافظة على التراث، في ألبانيا. جاء ذلك خلال استقباله، في مكتبه برئاسة مجلس الوزراء في العاصمة تيرانا أمس، أعضاء في الوفد السعودي المشارك في الأيام الثقافية السعودية في ألبانيا، برئاسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور صالح النملة. وأوضح رئيس الوزراء الألباني أن هناك خطأً وقعت فيه الحكومة الألبانية حينما صنفت بعض رجال الأعمال السعوديين ضمن القائمة السوداء، وقال: لم يكن هذا هو المقصود، ومن خلال هذا اللقاء أقدم اعتذار الحكومة الألبانية عن هذا الخطأ تجاه رجال الأعمال السعوديين، الذين نأمل رؤيتهم في ألبانيا مستقبلاً، مبدياً رغبة بلاده في رؤية مزيد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين ليستثمروا في ألبانيا. وأضاف: ألبانيا سهلت العمل للمستثمر الأجنبي، مؤكداً أن الوقت قد حان للمستثمر السعودي أن يشتري العقارات، ويمول فيها مشاريعه ويستثمر أمواله، مبيناً أن حكومته ألغت جميع الضرائب عن رأس المال، وأن كل مستثمر يوظف شباباً ألبانيين يكون معفياً من الرسوم والضرائب لمدة ثلاث سنوات، لكل راتب يقل عن 300 يورو. وتابع أن ألبانيا بلد يتميز بضريبة سوية قدرها 10%، معتبراً أن هذا المستوى منخفض مقارنة بالدول الأخرى، كما تتمتع بإمكانيات هائلة في مجال السياحة، مشيراً إلى أن في البلاد 92% من السواحل خالية من الاستثمار حتى الآن. كما أنها بلد مناجم، وتمتلك سياحة جبلية، وتقع في قلب أوروبا، وسوق العمل فيها إيجابي جداً ويتمتع بإمكانيات مائية، وليس لديها كثير من الأراضي الشاسعة، لكنها خصبة جداً. وحول التسهيلات الاقتصادية التي توفرها ألبانيا للمستثمرين، قال بريشا: بذلت الحكومة جهوداً حيال ذلك لتسهيل العمل أمام المستثمرين. وفيما يخص تأشيرة الدخول للسعوديين، قال إن الحكومة ستقوم بتسهيل الحصول على التأشيرات للدخول إلى أراضيها. كما قال إن ألبانيا ملتزمة بما يخص الخصخصة، وأن 84 % من دخل ألبانيا يأتي من القطاع الخاص، ولم يبقَ سوى القليل للقطاع الحكومي، ونحن في طريق خصخصتها قريباً، ومنها شركة النفط الحكومية، التي تلقينا عروضاً دولية لخصخصتها، إلا أنها لم تنجح، وبمجرد انتهاء الانتخابات، سأتفرغ للخصخصة، كما أن المناجم يمكن تقديمها للمناقصات، وكذلك ومحطات توليد الكهرباء. وحول الأيام الثقافية السعودية، قال إن إقامة الأيام الثقافية السعودية في ألبانيا توثق العلاقات بين البلدين الصديقين من خلال التعاون في المجال الثقافي وما ينتظره من إنجازات مقبلة، مبيناً أن ألبانيا صغيرة في حجمها، كبيرة في ثقافتها وتراثها. وأشار رئيس الوزراء إلى تعزيز أكبر في مجال الثقافة، عاداًّ الأيام الثقافية السعودية لبنة في تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يعكس الثقافتين بين الشعبين، مبيناً أن للسياحة دوراً بارزاً في التعريف عن قرب بين البلدين. فيما قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية، إن جميع الاتفاقيات الثقافية سيتم توقيعها في المملكة أثناء الأيام الثقافية الألبانية، التي لم يتم تحديد موعدها بعد، وسينقل بدقة اعتذار رئيس الوزراء الألباني، للغرفة التجارية الصناعية السعودية. اقرأ أيضاً: مشاهدات