حصل 11 طالباً وطالبة من المشاركين في أولمبياد «إبداع» على براءات اختراع عن مشاريعهم الفائزة بالتصفيات المؤهلة منذ انطلاق الدورة الأولى للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» في عام 2011، فيما تمكن سبعون طالباً وطالبة من المبدعين من الالتحاق بجامعات عالمية، بفضل مشاريعهم العلمية المميزة التي شاركوا فيها وحققت نجاحاً في التصفيات المختلفة في الأولمبياد، كما شارك 79 طالباً وطالبة في معارض دولية رائدة بعد فوزهم في تصفيات أولمبياد «إبداع» بدوراته الثلاث الماضية، وحققوا للمملكة 34 جائزة متنوعة ما بين ذهبية وفضية وشهادات تقدير. وقال المشرف العام على الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» أحمد البلوسشي -في بيان صحفي- حصلت «الشرق» على نسخة منه أمس، إن الأولمبياد أتاح في دوراته السابقة للطلاب الفائزين في التصفيات النهائية فرصة قبول في معظم تخصصات الجامعات السعودية، فضلاً عن تبني جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) للمتميزين في الأولمبياد، بجانب تأهل طلاب الأولمبياد والفائزين في المشاركات الدولية للقبول في أعرق الجامعات العالمية. وأشار إلى إسهام الأولمبياد في تحسين مستوى الطلبة المشاركين في مهارات البحث والابتكار والكتابة، وتطور مهارات التواصل والإلقاء والإبداع في حل المشكلات وتنمية المسؤولية والانضباط والنزاهة والعمل الجماعي، إضافة إلى تنمية مهارات تنظيم وإدارة الوقت. وأوضح أن شركة «إنتل» طلبت إعداد دراسة حول التعاون الاستراتيجي بينها وبين «موهبة» فيما يخص مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة، على أن يتم إعداد الدراسة باللغتين العربية والإنجليزية وفق منهجية عالمية تتبعها الشركة مع الدول التي تطبق فيها برامج «إنتل التربوية». وذكر أن الدراسة ستركز على رصد التحديات قبل بدء التعاون مع إنتل والآلية المعتمدة في تطبيق معارض العلوم، وتحديد المميزات والآثار الإيجابية التي أثمر عنها التعاون بين الجانبين؛ لتسريع وتيرة التحول إلى الاقتصاد المعرفي ونشر ثقافة الإبداع والموهبة في المملكة. وقال البلوشي إن الدراسة ستتضمن أيضا إبراز بعض قصص نجاح الطلبة السعوديين المشاركين في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة مع عرض مشاريعهم المتميزة، من أجل الاستفادة من تجربة المملكة في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين عبر نشر الدراسة وطرحها للدول الناشئة في هذا المجال. وكشف البلوشي عن وصول دعوة إلى موهبة للمشاركة في برنامج أكاديمية المعلم لعام 2013م الذي يتزامن مع معرض إنتل الدولي، للحديث في أحد المحاور، حيث سيقدم الدكتور إبراهيم علوي رئيس لجان التحكيم ومستشار موهبة ورشة عمل بعنوان «نمو معارض العلوم مع استدامة الجودة» يتطرق فيها إلى عدة محاور منها دور معارض العلوم وروح المنافسة في جذب اهتمامات الطلبة لمجالات العلوم والرياضيات والهندسة، وأهمية معارض العلوم في المدن الصغيرة في زيادة فرص مشاركة الطلاب أسوة بأقرانهم في المدن الكبيرة، ودور المجتمع في تشجيع الطلاب على المشاركة في المسابقات العلمية، إضافة إلى مؤشرات الأداء الرئيسية لإنجاح المعارض العلمية. من جهته، قال نائب وزير التربية والتعليم الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، إن الحراك العلمي المتمثل في المنافسات التي خاضها الطلاب والطالبات في الأولمبياد الوطني للإبداع «إبداع» خلال الأشهر الماضية، هو انعكاس واقعي لما يتحقق في مدارس التعليم العام من تطوير في اتجاهات مختلفة. وقال إن المنافسة الكبيرة التي تشهدها مناطق ومحافظات المملكة في مساري البحث العلمي والابتكار ومشاركة 52 ألف طالب وطالبة في الأولمبياد الوطني «إبداع» شاهد على المستوى الكبير الذي يتمتع به أبناؤنا من فكر نيّر وروح تواقة مستشرفة للمعرفة والمنافسة فيها. وهنأ الوطن بهذه النخبة الواعدة من الباحثين والمبتكرين الذين استطاعوا أن يتنافسوا بجدارة بنتائجهم في المنافسات العالمية في مجالات العلوم والرياضيات والفيزياء، إضافة إلى الابتكارات التي أصبحت محل الانتباه والتقدير، مضيفاً أن الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام قدموا خلال فترة وجيزة ما يمثل قيمة مضافة ومهمة جعلت المملكة الأولى عربياً في المنافسات الطلابية وفي مراتب جيدة عالمياً. وفي ذات السياق قال السبتي إن الشراكة بين وزارة التربية والتعليم من جهة ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» استطاعت أن تعزز خلال سنوات قليلة أنموذجاً حقيقياً لمعنى التكامل بين المؤسسات الحكومية لتحقيق العائد الاستراتيجي للوطن والمواطن، ووفقت في بناء استثمار وطني يتمثل في رعاية الموهوبين وتبني إبداعاتهم المختلفة وجعلها رصيداً للكم المعرفي الذي تتطلع المملكة من خلاله لبناء منظومة عمل تجسد البناء النوعي وفق منهجية علمية. وأشار إلى أن دوائر نجاح «إبداع» تتسع كماً وكيفاً، من حيث تراكم الرصيد المعرفي للوطن وجودة المشاريع المشاركة ومستوى المشاركين وإبراز مواهبهم وقدراتهم. كما أوضح أن الهدف الرئيسي للأولمبياد هو إيجاد حراك علمي مبدع على المستويات المختلفة في التعليم العام، وهو ما يدعم توجهاً عاماً لإيجاد بيئة علمية إبداعية تنافسية محفزة لعقول أبناء الوطن تنمي فيهم روح الإبداع والابتكار وتؤهلهم للمنافسة والدخول في المنظومة العالمية المعرفية القائمة على الابتكار والبحث العلمي، كما يؤهلهم إلى رحلة العلم والمعرفة بعد المرحلة الثانوية.