يواجه الفريق الأول لكرة القدم في نادي التعاون خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى بسبب نتائجه المتواضعة في دوري زين للمحترفين التي احتل على إثرها المركز الثاني عشر ب 16 نقطة بفارق نقطة عن هجر الثالث عشر، وتسع نقاط عن الوحدة متذيل الترتيب العام للمسابقة. وعانى التعاون الأمرين في الموسم الماضي، قبل أن تتنفس جماهيره الصعداء في الجولة الأخيرة بعد أن لعبت النتائج في صالحه، غير أن الأوضاع تبدو مختلفة تماماً هذه المرة، ولا خيار أمام الفريق التعاوني أو سكري القصيم كما تطلق عليه جماهيره سوى عدم التفريط المواجهات الأربعة المتبقية له في النسخة الحالية من الدوري من أجل تفادي الهبوط والبقاء مع الكبار لموسم آخر. مسيرة متأرجحة وتأرجحت نتائج التعاون هذا الموسم، وبعد بدايته القوية في الدوري بفوزه المستحق على الفيصلي بهدفين دون مقابل، عجز عن تذوق طعم الانتصارات في ست مباريات على التوالي، قبل أن يعود بتعادل ثمين أمام الاتحاد (3/3) في الجولة التاسعة، وشهدت الجولة الحادية عشرة عودة موفقة لسكري القصيم عندما نجح في تحقيق فوزه الثاني في المسابقة وكان على حساب هجر بهدف نظيف، ومن ثم صالح جماهيره عقب خسارته الثقيلة من الهلال (1/4) في الجولة الثانية عشرة بفوز مستحق على الأهلي (2/1) في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية. لكن اللافت في مسيرة الفريق التعاوني أنه منذ تخطي عقبة الأهلي فشل تماماً في تحقيق أي انتصار، وتفاوتت نتائجه بين التعادل والخسارة كان آخرها سقوطه أمام مضيفه الاتحاد (1/2) في الجولة الثانية والعشرين. وبالنظر إلى مسيرة التعاون في الدوري، نجد أنه خاض 22 مباراة لم يتمكن سوى الفوز في ثلاث مباريات فقط، في حين تعادل سبع مرات، وخسر 12 مباراة. أخطاء فردية وعلى الرغم من الآمال الكبيرة التي وضعتها الجماهير التعاونية هذا الموسم في ظل الجهود الإدارية والحرص على تجهيز الفريق بمعسكر خارجي في مصر، إلا أن نتائج الفريق لم تكن في مستوى الطموحات، وكشفت مبارياته عن خلل كبير في الفريق، حيث ساهمت الأخطاء الفردية تارة وتخبطات المدرب المقدوني تارة أخرى في خسارة عدد كبير من المباريات. وجاء تعادل الفريق أمام الشعلة (1/1) في الجولة العشرين من المسابقة ليضع حداً للعلاقة بين الإدارة والمدرب المقدوني جوكيكا، حيث لم تتردد الإدارة في إقالته من منصبه، والاستعانة بالمدرب الجزائري توفيق روابح على أمل إعادة التوازن للفريق وإصلاح ما يمكن إصلاحه. إحلال وإبدال وبعد فشل التعاون في تقديم ما يشفع له في المنافسة على مركز متقدم يواكب طموحات جماهيره في الدور الأول من المسابقة، أجرت الإدارة غربلة شاملة على صعيد المحترفين الأجانب، حيث استغنت عن خدمات ثلاثة لاعبين دفعة واحدة وهم الأردني محمد باشا، والجزائري الحاج بوقاش والسلوفيني ديجان روزيتش، وتعاقدت مع المهاجم العماني عبدالعزيز المقبالي والمدافع النيجيري وحيد أوسيني، والصربي داريو جيرتك، كما استقطبت عدة أسماء محلية أبرزها لاعب الأهلي السابق حمود عباس. تحركات شرفية محمد القاسم وشهدت الفترة الأخيرة تحركات شرفية واسعة من أجل توفير الدعم المطلوب حتى يتجاوز الفريق مرحلة الخطر، وتأتي هذه الخطوة امتداداً للدعم المتواصل من أعضاء المجلس التنفيذي الذين لم يبخلوا على النادي بالدعم خلال مسيرة الفريق منذ صعوده إلى مصاف أندية دوري زين للمحترفين، وفي الموسم الحالي، كان للمجلس وقفات إيجابية مع النادي حيث ضخ الأعضاء الأموال للتعاقدات الأجنبية والمحلية، وأيضا تكفلوا بإقامة المعسكرات الخارجية في مصر والإمارات. ويلعب أعضاء المجلس التنفيذي دوراً كبيراً هذه الأيام من خلال تواصلهم الدائم مع مجلس الإدارة برئاسة محمد القاسم، وكذلك مناقشة الجهاز الفني في كل صغيرة وكبيرة وحل المشكلات الطارئة التي تواجه النادي، بيد أن هذه الجهود لن تكون نتائجها إيجابية إذا لم تتضافر جهود الجميع في المواجهات المقبلة.