جدد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» نبيل المبارك، التأكيد على عدم وجود ما يسمى بالقوائم السوداء لدى الشركة، وقال خلال ملتقى توعوي نظمه مركز الأمير سلمان للشباب أمس، إن هناك تقارير ائتمانية تجسد الملاءة المالية عبر تحليل سلوكيات العميل الائتمانية وقياس نسب ومعدلات المخاطر، وأضاف أنه منذ انطلاقة سمة في 2004م، تم إلغاء فكرة القائمة السوداء، وليس لسمة دور سوى تقديم المعلومات الائتمانية الدقيقة، مع القيام بأهدافنا الوطنية الاستراتيجية من خلال توفير المعلومات الائتمانية الدقيقة والسليمة والمحدثة في الوقت المناسب وتزويد الأعضاء بها. وأفاد أن عشرة مصارف سعودية قامت بتأسيس سمة في 2002م، لتبدأ العمل فعليا في 2004م تحت مظلة وإشراف ورقابة مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما). وأشار إلى أن فكرة إنشاء سمة تعود إلى عام 1998م عندما بدأت البنوك التجارية المحلية ومؤسسة النقد في دراسة فكرة إنشاء أول شركة معلومات ائتمانية، وقد أنشئت سمة لتعمل وفق رؤية متوافقة مع متطلبات (ساما) لتطوير الإجراءات المتبعة في القطاع المصرفي والخاصة بالتسهيلات الائتمانية المقدمة للأفراد والشركات». وأبان أن أدوار سمة الرئيسة تكمن في توفير المعلومات الائتمانية السلبية والإيجابية لكافة الأعضاء، سواء للأفراد أو الشركات، ويبقى الحكم في النهاية لأعضاء سمة في تنويع منتجاتهم واتخاذ قراراتهم التمويلية، علاوة على توفير المعلومات اللازمة للحصول على تحاليل مخاطر دقيقة للائتمان، بشقيها السلبي كالتأخر في دفع المستحقات، والإفلاس، والإعسار، والالتزامات الزكوية والضريبية المتأخرة، وفواتير الخدمات العامة متأخرة السداد، أو الإيجابية والمتمثلة في الالتزام في السداد. وأكد أنها لا يمكن أن تتدخل في قرار العضو، سواء بقبول التمويل أو رفضه، فسمة جهة محايدة في النهاية، ويمكن لعضو سمة قبول تمويل أي عميل حتى لو كان متعثرا، وقد يرفض حتى لو لم يكن متعثراً، وفق السياسة التمويلية للعضو، مبينا أن آليات احتساب وطريقة إطلاق صفة التعثر، مبينا أنه لا يتم إطلاق هذه الصفة على العميل إلا بعد تعثره في السداد لمدة ستة أشهر، مع تجسيد حالة التعثر.