كشفت أوامر إركاب خاصة بعدد من منسوبي الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة (حصلت «الشرق» على نسخ منها) أنَّ قيمة تذاكر سفر أستاذ مشارك إلى مدينة لاس فيجاس بالولايات المتحدةالأمريكية على الدرجة الأولى بلغت 56 ألفاً و500 ريال سعودي، فيما لا يتجاوز سعر أغلى تذكرة من المدينةالمنورة إلى نيويورك 18 ألف ريال. كما كشفت أوامر الإركاب أيضاً بلوغ تذاكر سفر أستاذ في الجامعة نفسها على الدرجة الأولى من المدينةالمنورة إلى جاكرتا عن طريق دبي 42 ألف ريال. من جانبه، أكَّدَ المتحدث الإعلامي للجامعة الإسلامية المشرف على الشؤون الإعلامية بالجامعة عبدالله الجميلي أنَّ إدارة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة تتقيَّد بالأنظمة والخطوات المتَّبَعَة في إصدار التذاكر في الانتدابات عموماً. أمَّا فيما يتعلق بحضور أعضاء هيئة التدريس للمؤتمرات الخارجية والمشاركة فيها، فإنها، وبعد موافقة وزارة التعليم العالي وصدور قرار الانتداب، يتم إرسال نموذجين من أمر الإركاب أحدهما للخطوط السعودية والآخر لمكتب شركة الطيَّار (وفق الأنظمة)؛ حيث يتم اعتماد أمر الإركاب الأقل سعراً بناءً على خط سَير الرحلة الأقصر للوصول لمدينة المؤتمر. وأضاف أنَّ هذه الإجراءات اتخذت في أوامر الإركاب مثار الحديث، حيث اعتمدت تسعيرة التذكرة الأقل من الخطوط السعودية على الدرجة الأولى إلى إحدى المدن الأمريكية؛ ولكون التذكرة على الدرجة الأولى، ودخول خطوط أجنبية في خَط السير فقد ارتفعت قيمتها، وتلك مسؤولية الخطوط السعودية أولاً وأخيراً. من جهة أخرى، وجَّه مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر الجهات المختصة بالجامعة، بخفض نفقات إقامة الندوات والمؤتمرات بالمملكة، وذلك تنفيذاً للأمر الملكي في هذا الشأن. وكان الأمر الملكي صدر بعد أن لُوحِظَ في الآونة الأخيرة أنَّ هناك مبالغة في تكاليف إقامة المؤتمرات والندوات بالمملكة، وذلك من خلال هدايا تقديم نقدية أو عينية لرؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، والتكفُّل بزيارة مكةوالمدينةالمنورة لأداء مناسك العمرة، والمبالغة في مصاريف السكن والإعاشة. كما تضمن التوجيه عدم المبالغة في المصروفات حال عقد ندوات بالمملكة مستقبلاً أسوةً بما تقوم به الدول الأخرى.