أبدى عديد من أهالي محافظة العلا التابعة لمنطقة المدينةالمنورة انزعاجهم واعتراضهم على ما تداولته وسائل إعلام مختلفة بشأن عدم صلاة الأهالي الجنازة على طفل لقيط، مؤكدين في حديثهم ل «الشرق» أن كثيراً من تلك الوسائل زوّرت الحقيقة. وفي جولة قامت بها «الشرق» أبدى المواطن عبدالرحمن البلوي استياءه من نقل وقائع مغلوطة، قائلاً: «تمّت الصلاة على ثلاث جنائز وبعد الانتهاء من الصلاة وذهاب الجنائز للدفن بقيت جثة طفل، وبعد السؤال عنها علمنا بأنها لطفل لقيط، وطلبنا من المصلين المتبقين في مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن يتولوا حمله ودفنه، فذهبوا به إلى المقبرة الرئيسية لمحافظة العلا، وتم دفنه بدون أي تمييز للجثة عن غيرها». وشاركه الرأي المواطن سلطان الرشودي بقوله: «هاجمنا عديد من وسائل الإعلام بشكل غير مبرر وتسببت لنا في حرج كبير، وكان أبرز المتهجمين علينا أسماء لامعة من الكتاب في الصحافة السعودية عرفوا باتزانهم وعقلانيتهم». وقال الرشودي إن الأهالي يطالبون باعتذار رسمي من وسائل الإعلام التي تناقلت الخبر المغلوط، مبدياً في الوقت نفسه استعداد الأهالي لاصطحاب مسؤولي تلك الوسائل الإعلامية إلى قبر الطفل اللقيط واطلاعهم على مكان دفنه والتأكد أن أهالي المنطقة صلُّوا عليه ودفنوه كباقي جنائز المسلمين.