أبلغ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، واشنطن رسمياً برفض الفلسطينيين دخول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، المسجد الأقصى برفقة الإسرائيليين، وذلك أثناء زيارته الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في الربع الأخير من شهر مارس الجاري، بحسب مصادر فلسطينية رفيعة المستوى. وقالت المصادر ل «الشرق» إن «الإدارة الأمريكية أبلغتنا أن أوباما سيتوجه إلى الأقصى أثناء زيارته وأخبرناهم رفضنا ذلك وعدم رغبتنا في عقد اجتماع ثلاثي أثناء الزيارة». لكن المصادر أوضحت أن واشنطن لم تستجب للطلب الفلسطيني بل وطلبت من السلطة عدم التشويش عليها. من جانبه، وصف مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، زيارة أوباما للمسجد الأقصى بأنها ستكون «عدائية ولا يحمد عقباها إذا رافقه الإسرائيليون»، محذراً، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، من مخاطر زيارته للقدس الشرقية تحديداً لما في ذلك من حساسية خاصة تحمل اعتراف واشنطن بشرعية احتلال إسرائيل لمدينة القدس العربية. وأشار عبد القادر إلى أن كارثة يمكن أن تقع إذا دخل أوباما برفقة الإسرائيليين الأقصى، واعتبر ذلك ضربة لكافة المسلمين، لكنه أعلن ترحيب الفلسطينيين بدخوله من أي مدخل من مداخل المدينة المقدسة وأبوابها بشرط أن يكون ضيفاً على الفلسطينيين وألا يرافقه أي مسؤول إسرائيلي وأن يتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. وهدد عبد القادر بعدم وقوف الفلسطينيين مكتوفي الأيدي تجاه دخول أوباما الحرم القدسي في حماية إسرائيلية، وبيَّن أنه لا يستطيع تقدير مشاعر الغضب عند الفلسطينيين وما سيترتب عليها، مضيفاً أن «تداعيات خطيرة ستترتب على زيارة أوباما للأقصى دون تنسيق مع الفلسطينيين».