قالت ل«الشرق» مدير تحرير القسم النسائي في صحيفة «الرياض»، وأمين سر مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، نوال الراشد، بمناسبة حصولها على جائزة الشرق الأوسط للتميز «12» للقياديات، أمس، إن عمل الصحفية السعودية في الماضي كان صعباً جداً، حيث كانت تواجه المرأة الصحفية عقبات كثيرة، كالعادات والتقاليد، يتبعها عدم وجود تخصص أكاديمي، وعدم إيمان المؤسسات الصحفية بعمل المرأة، لكن الصحفية السعودية فرضت وجودها، وكانت البداية قبل 15 عاماً مشجعة. وأوضحت الراشد أن صحيفة الرياض تعدّ رائدة في تشجيع المرأة، ودخولها في العمل المهني الصحفي، وأنها واجهت صعوبات رفض الأهل للعمل، وربما لأنهم غير ملمين بماهية العمل، و»رويداً رويداً بدأت أتغلب على هذا الموضوع، وأوجِد بيئة أسرية مختلفة ومتميزة، حتى أصبحوا الآن فخورين بما أنجزته من نجاحات». وعن الخط الصحفي الذي اختارته، تابعت الراشد «بدأت العمل الصحفي الميداني، الذي أعدّ نفسي رائدة فيه، وأنجزت تحقيقات ميدانية عديدة أخذت صداها، آخرها كان زراعة ونقل الأعضاء بين دول العالم، بالتنسيق بين السعودية والكويت، ومتابعة حالة المرضى ونجاح العملية». وعن مقارنتها بين الصعوبات في الماضي والحاضر، أكدت الراشد «أصبح عمل المرأة الصحفية الآن أكثر انفتاحاً، والمجتمع أكثر وعياً، وأصبح هناك تخصص أكاديمي، وحتى المسؤول يقبل إعطاء المرأة تصريحاته، ويتعامل معها بشكل احترافي، وعندما قمنا بتأسيس هيئة الصحفيين عام 2005 رشحت نفسي وفزت بمقعد فيها، وهذا أكبر تشجيع لي من الدولة والمؤسسة». وبشأن دخول المرأة السعودية إلى مجلس الشورى مؤخراً، أوضحت الراشد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسس بيئة عمل مفتوحة للمرأة في القطاعات كافة، وأصدر قرارات ملكية تدعم المرأة لتشارك في أغلب الأماكن التي تحتاج العمل فيها، وآخرها دخول المرأة مجلس الشورى، الذي يعدّ خطوة أولى لتقدم المرأة السعودية، خطوة تبعث على التفاؤل، وثانياً أجندة العمل التي ستطرحها المرأة في المجلس لا يجب أن تكون خاصة بالمرأة والطفل، وإنما تشمل المجتمع بأكمله، مؤكدة أن لدى العضوات من الآن أربع سنوات ليثبتن أنفسهن. جاء ذلك بعد افتتاح المؤتمر الدولي ال16 للقياديات، الذي بدأ أمس في دبي، ويستمر يومين بحضور ضيوف الشرف منسق الأممالمتحدة بولو ليمبو، المقيم في الإمارات، وشخصيات من قطر، وسلطنة عمان، والقنصل العام التركي في الإمارات إيليف تشومولو أولجان، تزامناً واحتفالاً بمرور 103 أعوام على اليوم العالمي للمرأة، حيث كرم معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز التابع ل»داتاماتكس» الفائزات بجائزة الشرق الأوسط للتميز 12 للقياديات والمؤسسات التي لعبت دوراً متميزاً في تطوير الدور القيادي للمرأة في مسيرة التنمية، خلال حفل خاص نظمه المعهد بحضور عدد كبير من الشخصيات النسائية القيادية من داخل المنطقة. الفائزات بالجائزة * المؤسسة الداعمة لتطوير وتأهيل مهارات القياديات: مؤسسة الاتصالات. * الشخصية النسائية القيادية في إدارة المعرفة: عائشة عبدالله ميران مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة – المجلس التنفيذي في دبي. * الشخصية النسائية القيادية في مجال التعليم: موزة سيف الكتبي من جامعة الإمارات. * الشخصية النسائية القيادية في مجال تطوير الاقتصاد والأعمال: نورة المناعي الرئيس التنفيذي شركة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة – قطر. * الشخصية النسائية القيادية في مجال البنوك والمؤسسات المالية: مروة أحمد الفلاسي مدير الفروع – إدارة العمليات المصرفية للأفراد، البنك التجاري الدولي. * الشخصية النسائية القيادية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: نوال الراشد مدير تحرير القسم النسائي في جريدة الرياض. * الشخصية النسائية القيادية في مجال العناية بخدمة العملاء: أمل السويدي نائب الرئيس لعلاقات المتعاملين في هيئة كهرباء ومياه دبي. * الشخصية النسائية القيادية في مجال الإدارة: حصلت على هذه الجائزة ليلى سهيل المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري. * الشخصية النسائية القيادية في مجال الهندسة التقنية: مسرة يحيى العامري مدير إدارة العمليات بين المؤسسات الصناعية والحكومية والأكاديمية – المكتب التنفيذي للمبادرات في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا – أبوظبي. * أفضل شخصية نسائية في مجال تحقيق الإنجازات: مريم بنت عبدالله العطية، أمين عام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر.