- حين تريد أن تتأكد أن العقل أهم من المال انظر إلى (الفتح)، حين تريد أن تتأكد أن المال يكتسب قيمته من قنوات صرفه كما قنوات اكتسابه انظر إلى الفتح، حين تريد أن تتعلم أن الأسماء في كرة القدم -أو في الحياة عموماً- لا قيمة لها بلا عمل حقيقي وجاد وطموح ودؤوب مقروناً بتخطيط رفيع وتنظيم محترف فتعلم من الفتح. - في تجربة الفتح فتش عن الإدارة، لقد حظي الفتح بإدارة ثلاثية متناغمة ومتكاملة وخلاقة (العفالق – الراشد – الجبال) هي كلمة السر في نجاحات الفتح المتدرجة والمتنامية منذ صعود الفريق إلى رحاب الدوري الممتاز. هل تعلم أن إدارة الفتح تخطط لإعداد الموسم المقبل من منتصف الموسم الحالي؟ هل تعلم أن (الفتح) إذا باع أو استغنى عن لاعب فإنه يعوّضه فوراً بثلاثة لاعبين؟ (راجع ما لحق انتقال أحمد بوعبيد من الفتح إلى الاتحاد في الموسم الماضي). - المدرب الشبابي (برودوم) -بعد مباراة الشعلة- هنّأ الفتحاويين قائلاً: لقد طار الدوري للفتح، قبل ذلك قال: أتمنى أن تنتقل روح لاعبي الفتح إلى لاعبي الشباب. حين يتحدث مدرب عالمي وعقل كروي خالص عن فريق منافس بهذه الطريقة، فهذا يعني أننا نتحدث عن ظاهرة تستحق الفخر والدراسة. - كتبت هنا سابقاً، أنه لو كان ثمة احتراف رئاسي لاستحق العفالق أن يكون أول رئيس نادٍ محترف في السعودية، والسبب تلك المسافة الواسعة بين الإمكانات والنتائج. ما كان فتح الجبال لينجح لولا تعامله مع إدارة محترفة تعطي القوس لباريها ولا تحكم على النتائج من مباراة أو اثنتين، كما أنها إدارة تفكر في المستقبل كما تفكر في الحاضر. إننا نتحدث عن قصة نجاح قوامها العقل والإرادة والشباب. - بقي من مباريات الفتح في الدوري خمس جولات، نحن سنحتفل من الآن بميلاد قطب جديد للكرة السعودية، لكن على الفتحاويين أن لا يحتفلوا أو يصدقوا إلا بعد حمل الكأس!