منذ الصغر كان والدي يحثني دوماً وأبداً على التزود بالعلم وأن لا أجعل النجاح وحده من يجذبني فمتى ما استطعت أن أجمع بينهما فإن مستقبلي سيكون زاهراً.. تعلمت وعملت بنصائح والدي أطال الله في عمره بأن الكفاءة هي من تقود الرجل إلى النجاح الدائم.. نظرية والدي أو بالأحرى نظرية الناجحين وجدتها مشابهة لمن هم داخل البيت الفتحاوي التي غايتها الأولى صناعة فريق شاب يمتلك الإمكانيات والقدرات التي تخوله للمنافسة بين أندية دوري زين السعودي للمحترفين، فليس الصمود هو وحدهُ مطمع الفتحاويين بل إثبات الذات وتقديم المستويات المتصاعدة هي وحدها من تقودهم إلى الصمود. فالإدارة الفتحاوية الشابة ممثلة في رئيس مجلس إدارتها المهندس عبدالعزيز العفالق ونائبه المهندس سعد العفالق والمشرف العام على كرة القدم أحمد الراشد ونائبه إبراهيم الشهيل وبقية أعضاء مجلس الإدارة لا تبحث عن النجاح الوقتي بل تعمد إلى إرساء ناقلة النموذجي الضخمة إلى ميناء النجاح في دوري زين السعودي. ما قدمه الفريق الفتحاوي لكرة القدم في أمسية ليلة السبت كان أشبه بملحمة كروية ليس لكون الفريق الفتحاوي تغلب على نظيره العالمي كما يحلو تسميته من قبل عشاقه بل لكون الفريق الفتحاوي تمكن من التغلب على الظروف القاهرة التي مر بها قبل وأثناء الجولة الرابعة، حيث كتب لاعبو الفتح منهجاً جديداً في رياضتنا المحلية في كيفية العودة والتغلب على الظروف التي تحيط بالفريق. لقد استوعب النجم أحمد الدرس سريعاً هكذا هم النجوم يخطئون لكنهم لا يكابرون لذلك تجدهم عندما يرجعون في القمم يريدون أن يعوضوا ما فاتهم من ابتعادسأدعو الإدارة الفتحاوية دوماً وأبداً بالمحافظة على مكتسبات الفريق وألا تفرط بها مهما كانت الظروف في مكتسباتها الضخمة والتي أصبحت مطمعاً للبعض وأن تواصل الإدارة في زراعة ثقافة الثقة المحاطة بالاحترام لأي منافس ينازله في دارها أو خارج دارها لذلك هم نموذجيون حتى في إدارتهم كثيرون من يغبطون النموذجي على الاستقرار المنقطع النظير في رياضتنا السعودية فالبرغم من محاولات بعض المساكين لمجرد هز أركان الفتح القوية من خلال خربشات لا تسمن ولا تغني من جوع إلا أنها صامدة، فالاستقرار الذي يعيشه الفريق ولخمسة مواسم متتالية بقيادة ابن الاحساء البار المشرف على الفريق أحمد الراشد والجهاز الفني بقيادة المدرب القدير التونسي فتحي الجبال و الجهاز الإداري بقيادة محمد السليم هم بالفعل مفخرة لرياضة الاحساء بشكل خاص والمملكة بشكل عام هذا التناغم وهذا الانسجام ظهرت نتائجه قبل موسمين وبالتحديد عند صعود هذا النادي العريق لأقوى دوري أنه دوري زين السعودي للمحترفين. بصمة الختام.. صاحب القلب طيب خارج الملعب شرس داخل الملعب بوعبيد الفتح قيل عنه كم وكم لكنهم لا يريدون الاستغناء عنه، عندما تم تحويل اللاعب أحمد بوعبيد للفريق الأولمبي سألت مكتشفه مدير عام الكرة محمد السليم هل سيبقى بوعبيد في الفريق الأولمبي ذكر لي بالحرف الواحد وهل تتخيل أن يكون الفتح بدون أحمد لكنه النظام الذي لابد أن يطبق على أحمد و على بقية نجوم الفتح، لقد استوعب النجم أحمد الدرس سريعاً هكذا هم النجوم يخطئون لكنهم لا يكابرون لذلك تجدهم عندما يرجعون في القمم يريدون أن يعوضوا ما فاتهم من ابتعاد، نقاد و محللون طالبوا ريكارد ضم أحمد البوعبيد للمنتخب الوطني الأول أتوقع أن ريكارد رأى اللاعب جيداً هو في حاجته لكن ماتبقى لضمه هو أن يؤكد بوعبيد لهُ هذا التألق في المباريات القادمة وأن لايكون ماقدمه اللاعب شيئا وقتيا.