يزخر مجتمعنا بفضل الله بنماذج مشرفة من البشر تتمسك بشعائر الدين الحنيف وتمزج ذلك بكل الفضائل المستلهمة من عاداتنا وتقاليدنا الخالدة؛ فالصدق والأمانة والكرم والشهامة والترفع عن صغائر الأمور ومساعدة الآخرين وغيرها كثير من القيم الفاضلة التي عرف بها العربي منذ الأزل ثم جاء الدين الإسلامي الحنيف مرسخاً لها ومؤكداً على أهميتها، بل إنه عدها جزءاً لايتجزأ من منظومته الأساسية، كلها قيم سامية وصفات حميدة تتوارثها أجيالنا بفضل الله. أسوق المقدمة السابقة للحديث عن بعض النماذج السيئة التي باتت تتقدم الصفوف في مجتمعنا، مع الأسف هذه النماذج التي كذبت فصدقت كذبتها عبر صناعة الوهم، وساعدها على ذلك -مع الأسف- الإعلام الذي روج لها في أوساط البسطاء الذين تحولوا إلى أتباع ومريدين، ونقلوا ثقافة تشجيع الفرق الرياضية إلى منح الدعم اللوجستي لصناع الوهم، ودعوني أستعرض معكم أيها الأحبة بعضاً من هذه النماذج بعيداً عن ذكر الأسماء مع يقيني أنكم ستكتشفون شخصيات أولئك مباشرة ودون عناء. – تشاهده يومياً في أكثر من قناة فضائية مدعياً العلم بكل شيء ويفتي في أي شيء ولو ناقشته لدقائق لاكتشفت أنه لا يفهم شيئاً. – بدأ حياته في مهنة متواضعة جداً تعليمه لا يتجاوز الثانوية العامة إن كان قد اجتازها اقتحم الصحافة وفشل وما لبث أن اقتحم البرامج التليفزيونية منظراً وحلالاً لمشكلات الناس وأخيراً صار ينظر في الجامعات! – يستغل حاجة بعض النساء للإشباع العاطفي فيلعب على هذا الوتر مدغدغاً مشاعرهن إما عبر الشاشة أو عبر حسابه في تويتر!! – شاعر ويدعي الثقافة ومعرفة كل شيء أحيانا يفتي وإن لزم الأمر شتم، يتظاهر بالمثالية في كل شيء وهو أبعد ما يكون. هناك كثير ولكنني اكتفي بهذا القدر متمنياً أن يتخلص مجتمعنا من هذه العاهات.