حصد الموت، ظهر أمس، ستة أطفال في حادث خلّف 12 طفلاً آخرين بين المصابين، إضافة إلى إصابة سائقين. واستنفرت فرق مرورية وإسعافية وأمنية لمواجهة الكارثة التي وقعت بانحراف سيارة «جيب»، واصطدامها بحافلة طلاب يستقلّها 21 طالباً من جنسيات متعددة، في طريق عودتهم من المدرسة. وقع الحادث في الواحدة و40 دقيقة، في الشارع الفاصل بين الجبيل البلد والجبيل الصناعية، وأوضح الناطق الإعلامي بمرور المنطقة الشرقية المهندس المقدم علي الزهراني أن أعمار الطلاب بين سبع وثماني سنوات، مشيراً إلى أن الإصابات بين شديدة ومتوسطة، مضيفاً أن الحادث باشره مدير مرور الجبيل العقيد سعود العتيبي ورئيس السير ورئيس الحوادث، وفرق من الهلال الأحمر، والدفاع المدني. ومن جهة أخرى، قال الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر في المنطقة فهد الغامدي ل «الشرق» إن جهازه شارك بفرقتيْ إسعاف، وفرقة إسعاف المتقدم وقيادة ميدانية مدعمة بثلاث فرق إسعاف من مستشفى الفناتير، وفرقة من مستشفى المانع. وأضاف: بعد الوصول للموقع اتضح أن جميع المصابين تم إسعافهم عن طريق إسعافات مستشفى الهيئة الملكية والمانع لخطورة حالة البعض منهم، في حين وجدت الفرق خمس وفيات لأطفال. وقال المتحدث الرسمي للدفاع المدني عمار مغربي إنه شارك في الحادث فرقة إطفاء وفرقتا إنقاذ، وقال إن معلماً فلبينياً أصيب في الحادث، وقد تم إخراج المصابين بواسطة فرق إنقاذ، مشيراً في وقت لاحق إلى أن ثلاثة أطفال سيبقون للعلاج، فيما سيغادر البقية بما فيهم المعلم والسائق. وأوضح المتحدث الإعلامي لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية خالد الحماد أن المتوفين منهم اثنان من الجنسية السودانية، واثنان من الجنسية الباكستانية، وأردني ومصري، وجميعهم في المرحلة التعليمية الابتدائية والتمهيدي. محاسبة المتسبب في سياق متصل رفض هاني سليمان، وهو والد طفل عمره 12 عاماً توفي في الحادث التعليق على الحادث، وبدا متأثراً، لكن أحد أقاربه قال «نحمد الله على قضائه وقدره، ولكن يجب محاسبة المتسبب، حيث فقد أولياء الأمور فلذات أكبادهم بسبب تهور سائق». وشهدت «الشرق» تزاحم آباء المصابين في مستشفى المانع الذي استقبل 13حالة مصابة، وقد خرج 8 منهم بعد تلقيهم العلاج، فيما يرقد الباقون في المستشفى، حسبما ذكر مصدر في المستشفى ل «الشرق». وقد تحول المستشفى إلى منطقة طوارئ لاستقبال الحالات، وتم منع دخول الإعلاميين لقسم الطوارئ في المستشفى، ولم يسمح بالدخول سوى لأولياء الأمور. المتوفون * سليمان هاني رانج أردني. * مريم أكبر باكستانية. * مؤيد نارون هندي. * نور فاطم باكستانية. * سارة عامر باكستانية. * يحيى عاطف مصري. المصابون * رنا ركا سيرلانكي. * حفصة شريف هندية. * مصباح سيد باكستاني. * زينب سجاد هندية. * سيدرك بولس فلبيني. * دونين كرستم فلبيني. * حسن مجيد مصري. * زياد وائل مصري. * معاذ شريف سيرلانكي. * ويناء باكستانية. إحدى جثث الأطفال بعد انتشالها (تصوير: حمد آل مطير) دماء الأطفال على الإسفلت أحد العاملين خلال تجميع أشلاء الطلاب اقرأ أيضاً: إصابة طفلين بكسور في الظهر إثر سقوط لعبة تحمل 12 طفلا في الرياض أمير الرياض أثناء اطمئنانه على الطلبة المصابين