رد الإعلامي أحمد العرفج، على ما أشيع عن إساءته لأهل الشمال، ومحافظة رفحاء، على الهواء مباشرة في برنامج تليفزيوني، بقوله إن سياق الحديث استوجب ذكر جملة (آخر الدنيا)، ولم تكن في المعنى الوجداني لمحافظة رفحاء وأهل الشمال، بل كانت تدل على المعنى المكاني، وبُعد المسافة، ومع ذلك فُسِّرت خطأً، والخلافات الشخصية مع بعض الكتاب ضخمت الأمر إلى درجة مقاطعة صحف المنطقة الإلكترونية أمسية أدبية في نادي الحدود الشمالية الأدبي. وكشف العرفج ل «الشرق» أنه ضابط في وزارة الداخلية، دون أن يحدد رتبته، موضحاً أنها دون رتبة عميد، مؤكداً أن كتاباته لا تمثل وجهة نظر رسمية. ورفض العرفج، لقب دكتور، مبرراً ذلك بأنه مرتبط بالوسط الأكاديمي «أفضل مفردة عامل معرفة، لأنها تدل على العمل في القراءة والاطلاع». جاء ذلك في أمسية أدبية أقامها النادي الأدبي في الحدود الشمالية، مساء أمس الأول، بمقهى الشباب الثقافي، بحضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي في المنطقة، وتناول فيها العرفج أسلوب الكتابة الساخرة. وبدأت الأمسية بقصيدة شعرية ألقاها الضيف، وتطرق فيها إلى حبه لعرعر، وأهل الشمال عامة، ثم تحدث عن تاريخ الكتابة الساخرة، ومدى تقبّلها في المجتمع السعودي، ورواجها بين كتّاب الرأي السعوديين. واعترف العرفج، بوجود أزمة في الكتابة الساخرة السعودية، ذاكراً أن عدداً قليلاً من الكتّاب يجيدها، مؤكداً أن المجتمع محافظ، ويشكل سداً منيعاً أمام تقدم الكتابة الساخرة. وتخللت الأمسية مداخلات الحضور حول شخصية العرفج وكتاباته المثيرة عن المرأة السعودية، وبعض القضايا الدينية التي تصدى لها بطريقة «عرفجية» أقنعت كثيراً من الحضور. وعن الخلافات الشخصية مع كاتب الوطن، صالح الشيحي، أجاب العرفج، أنه لم «يسب» الشمال، ولا رفحاء، وليست هناك إساءة حتى يكون اعتذار «لن أتكلم عن الرجل لأنه من الظلم أن أتحدث عن شخص غائب».