وصف زعيم المعارضة السودانية “تحالف قوى الإجماع الوطني”فاروق أبو عيسى في حديثه ل”الشرق” اتهامات المدير العام لجهاز المخابرات الأمن والوطني الفريق ومحمد عطاء بتورط المعارضة في تدبير سيناريوهات للإطاحة بالحكومة من بينها الانتفاضة الشعبية والانقلاب العسكري بالادعاءات الجوفاء. وقال أن جماعة الحكومة “مزنوقين”، وان اتهاماتهم هذه مجرد هلوسة، وأضاف ” خطنا الاستراتيجي لتغيير النظام واضح لا لبس فيه، وإن الجماهير المنظمة والمزودة بتجاربها في ثورتي أكتوبر 1968، وأبريل 1985، أي الانتفاضة الشعبية الواسعة. نحن لسنا مع استعمال السلاح ولكننا لا نستطيع الحجر على الآخرين استعمال الوسائل التي يستخدمونها. ونقطع بصورة لا تقبل الشك لا علاقة لنا البتة بما يسمى تحالف “كاودا” أو الجبهة الثورية. وأشار أبو عيسى بمعرفته بقيادة المعارضة المسلحة، وقال “كنا نعرف القيادات والتنظميات المكونة لتحالف “كاودا” لأنهم كانوا أعضاء معنا في تحالف المعارض”التجمع الوطني الديمقراطي”. وبمثل هذه الأحاديث المكررة هم يدفعوننا دفعا نحوها، ولكن نحن أشخاص مسؤولون لنا جماهيرنا، وفي كل هذا سلاحنا الأبتر هو شعب السودان وليست الانقلابات العسكرية أو استعمال السلاح.في سياق متصل قال ربيع عبدالعاطي مستشار وزير الإعلام والقيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير ل”الشرق” أن أي نوع من العنف لتغيير النظام سيقابل بكل حزم، وأن إسقاط حكومة المؤتمر الوطني سلميا عبر التدوال السلمي للسلطة من خلال صناديق الاقتراع أمر نقبله. وأضاف “الذي من يبدأ العنف سيحصد عنفا، وأن السلاح ليس هو الوسيلة لإسقاط النظام، ونرحب بإسقاطه من خلال الانتخاب الحر. وكان الفريق محمد عطا قال في وقت سابق أن القيادي بالمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي “من القيادات التاريخية للحركة الإسلامية التي جاءت بالبشير إلى الحكم “الذي يتزعمه الترابي سافر إلى جوبا يحمل خطاباً من الترابي يطرح خطة للانقلاب العسكري أو إثارة الشارع لإسقاط النظام. وأضاف محمد عطا لدى مخاطبته اللقاء التنويري للأحزاب المتحالفة مع المؤتمر الوطني أن أحزاب المعارضة خصوصاً المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي تسعى لتحريك الشارع بشتى الوسائل، وقال إنها ستواصل مسعاها حتى يونيو المقبل. وأضاف أنها تتحرك عبر محورين، الانقلاب العسكري أو الانتفاضة. وأوضح أن عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان الدارفورية يعيش في عزلة. وأن “مناوي” أحد قيادات الحركات المتمردة في دارفور يعاني من الضعف، وأن الحركة الشعبية تشعر بانهزامية، وقال أنهم في طريقهم إلى السيطرة على منطقة يابوس في النيل الأزرق.