منذ أن كنت أنعمُ في أحضان أمي.. وأنا أسمع عن قيادة المرأة للسيارة ونقاشاتها التي تملأ أذني اليسرى، أما أذني اليمنى فقد كانت تملأها الأحاديث عن قضية فلسطين. ونظراً لأني لا أحب الاختلاط فلن أتحدث إلا عن قضية قيادة المرأة، ولن أخلطها بقضية فلسطين!. بكل صراحة ووقاحة أنا ضد قيادة المرأة للسيارة! وأحبُّ أن أقبع في المقعد الخلفي، وإضافةً إلى أني امرأة كسولة.. وأخاف إذا قُدت السيارة و»بنشر الكَفَر» عليَّ أن أدخل في دائرة من المتاعب التي لا أحبُّها! ولكن.. رغم كل ما قرأتُ وسمعتُ خلال ثلاثين عاماً عن هذا الموضوع؛ إلا أنني لا أتمنَّى أن تُحَلَّ هذه المعضلة، حتى يجد الرجال موضوعاً يكتبون عنه.. وتجد النساء قضية يَلُكْنَهَا بألسنتهنَّ مع «الفصفص والشاهي» الذي من كسلهنَّ أصبحنَ يضعنهما بالزمزميَّات والترامس!. الزبدة: على طول الخط أنا ضد قيادة المرأة.. ولكن ليتهم يسمحون لي باستقدام سائقة تكون مثل الشامبو 2 في 1، تكون سائقة لي في مشاويري ومساعدة لي في الطبخ والنفخ.