يفتقر حي النخيل في محافظة حفر الباطن إلى خدمتي الهاتف الثابت والإنترنت. على الرغم من أن غالبية أحياء محافظة حفر الباطن تتمتع بذلك، إلا أن حي النخيل قد نُسي من جدولة اهتمامات شركات الاتصالات، الأمر الذي جعل أهالي الحي يلجأون إلى استخدام أجهزة الإرسال اللاسلكية «كالأثير والسيناو»، وهي من الأساليب القديمة التي كانت مستخدمة في السنوات الماضية من قبل أهالي المحافظة. التأهيل الشامل يقول محمد الشمري، وهو أحد سكان الحي «خصصنا جزءاً من الراتب لفواتير الجوال». وأضاف أنهم طالبوا بالتعجيل بإيصال خدمتي الهاتف والإنترنت أسوة بالأحياء الأخرى التي تتوافر فيها هاتان الخدمتان. وقال طارق الشهري «من المفترض أن تتوافر كامل الخدمات لحي النخيل، كونه حياًّ أنشئ منذ أعوام عديدة، ولأن مركز التأهيل الشامل يقع ضمن نطاق الحي، فلابد من توافر كامل الخدمات فيه، موضحاً أن قلة الاهتمام تتسبب في العزوف عن السكن في هذا الحي من قبل المواطنين، بسبب التأخير في إنجاز معاملات المواطنين». معاملات غير منتظمة وعن خدمة الإنترنت، قال ياسر الغانم «أستخدم الإنترنت غالباً من جهاز الجوال، وفي أوقات أخرى ألجأ إلى مقهى الإنترنت لأنجز بعض مهامي». ويرى محمد الحربي أن خدمتي الإنترنت والهاتف مهمتان، واصفاً عدم توافرهما في الحي بالتأخر عن مواكبة التطور الذي تشهده شتى مناطق المملكة، وكون إدارة التأهيل الشامل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية من ضمن نطاق الحي، فهذا يعتبر إخلالاً وتراجعاً في إنجاز معاملات المواطنين. «الشرق» سلطت الأضواء على هذا الحي، وتابعت المراجعين في مركز التأهيل الشامل، فاتضح أن الإدارة تستخدم البرودباند «الواي فاي»، وأجهزة الإرسال، إلا أن المعاملات تسير على ما يرام دون توقف. وأفاد مصدر مسؤول لدى التأهيل الشامل أن الإدارة رفعت أكثر من عشر مكاتبات لطلب خدمتي الهاتف والإنترنت، ولكن دون جدوى. بعين الاعتبار من جانبه، أوضح مدير شركة الاتصالات السعودية في حفر الباطن، مشعل المطيري، ل «الشرق» أن هنالك قرارات صدرت مؤخراً بدعم الأحياء الجديدة في محافظة حفر الباطن بخدمة ال»ftth» الفايبر، التي تعرف بالألياف البصرية، وهي هاتف مرفق معه خدمة ال»dsl»، وأدرج في ميزانية الشركة لعام 2013م لأحياء: الصفا، والتلال، والربوة، لكن حي النخيل ليس مشمولاً بتوفير خدمتي الهاتف والإنترنت هذه في 2013، مشيراً إلى أن الاتصالات السعودية تسعى لتقديم كامل الخدمات لمشتركيها، وحال توافر طلبات من قبل المشتركين يتم أخذها بعين الاعتبار. جانب من حي النخيل (تصوير: مساعدالدهمشي)