وادي بن هشبل – محمد البجادي رصدُ مدرسة بلا قواعد ولا أعمدة.. وتسجيل عيوب إنشائية على مدارس أخرى حديثة. مدارس بنات بلا حرّاس.. والمديرون يشكون تجاهل مرجعهم لطلباتهم. أوصت لجنة مشكّلة من عدة جهات حكومية لدراسة أوضاع المدارس في مركز وادي بن هشبل، بسرعة إخلاء لمدارس على وشك الانهيار، بعد رصد عيوب إنشائية في بعضها رغم حداثة الإنشاء، فضلاً عن تردي أوضاع مدارس أخرى مستأجرة. وكانت اللجنة باشرت عملها على مدار شهر كامل، وفقاً لما أوضحه رئيسها خالد آل منصور، في الفترة بين 8 ربيع الأول إلى 8 ربيع الآخر من العام الحالي. وبيّن أن اللجنة تفقدت أوضاع 45 مدرسة، منها 28 مدرسة للبنات، 13 منها ابتدائية وثماني متوسطات وخمس ثانويات ومدرستا رياض أطفال، فضلاً عن 17 مدرسة للبنين، منها ثماني ابتدائيات وست متوسطات وثلاث ثانويات. ولاحظت اللجنة على حد ما أوضح آل منصور، عدداً من العيوب تتطلب صيانة عاجلة حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات، ومن ذلك ملاحظة وجود ارتخاء لفناء مدرسة المعامل للبنات من الجهتين، ما يؤدي إلى تجمع مياه الأمطار، فضلاً عن عيوب واضحة في التشطيب والسباكة، رغم أنه لم يمضِ على إنشائها أكثر من أربعة أشهر. كما لوحظت عيوب واضحة في تمديدات الكهرباء في مدرسة البنات في الرشداء، وهي مدرسة حديثة شُيدت قبل ثمانية أشهر. وشهدت غرفة المعلمات فيها مؤخراً تماساً كهربائياً، كما أن شبكة إطفاء الحرائق فيها متهالكة. وقال إن اللجنة رصدت عدم وجود حارس رسمي لمدرسة السليل للبنات، ما حض أولياء أمور الطالبات على التدخل لتعويض ذلك باجتهاد منهم. كما لوحظ أن مبنى مدرسة الطريف الابتدائية للبنين مستأجر وقديم جداً، ولا توجد في المبنى أعمدة أو قواعد، وتعاني سقوفه من التشقق، وقد تسقط في أي لحظة، كما أنه لا يوجد حارس رسمي للمدرسة، وتقع بجوارها بئر تشكل خطورة على الطلاب، ويتحول ملعب الكرة لديهم عند هطول الأمطار إلى مستنقع للمياه الراكدة يهدد الطلاب بالغرق، وقد أعدّ محضر خاص منفصل عن بقية التقارير لتلك المدرسة لخطرها. وباشرت اللجنة أعمالها في مدارس البنين من الثامنة صباحاً وحتى الواحدة بعد الظهر، فيما بدأت أعمالها في مدارس البنات من الثانية بعد الظهر وحتى الخامسة عصراً، بمعدل ساعتين لكل مدرسة. وأجمع مديرو ومديرات تلك المدارس في ردهم على أسباب الحالة المتردية لمدارسهم على عدم توفير احتياجاتهم وعدم استجابة مرجعهم لطلباتهم. وكان وزير الداخلية أمر بتشكيل لجان عاجلة لدراسة أوضاع المدارس وسهولة الوصول إليها وإيجاد حلول سريعة تكفل عدم تكرار حوادث الحريق، أو الحد منها بالقدر الممكن، على أن تتولى إمارات المناطق رئاسة اللجان ووضع الآلية المناسبة للكشف عن ذلك، ورفع تقارير المعاينات لمقام الوزارة لاتخاذ الإجراء اللازم حيالها.