قتل مسلحون ملثمون يرتدون زي الجيش العراقي بالرصاص سبعة من أعضاء ميليشيا تدعمها الحكومة أمس الجمعة في بلدة بشمال العراق. واقتاد المسلحون الذين كانوا يستقلون دراجات نارية مقاتلي الصحوة الذين كانوا نياما في أسرَّتِهِم وقتلوا سبعة منهم وأصابوا آخر بإصابات بالغة قرب بلدة طوزخورماتو على بعد 170 كيلومترا إلى الشمال من بغداد. وقال شرطي في موقع الهجوم «كانت جثث القتلى السبعة في نفس المكان، كانت كلها تحمل إصابة قاتلة بطلق ناري في الرأس بينما أصيب الثامن بطلقات عدة في الظهر». ورجال الصحوة هم مقاتلون سابقون سنة انقلبوا على تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار معقل السنة في العراق في ذورة الصراع وساعدوا القوات الأمريكية في تحويل دفة الحرب لصالحها، واستهدف تنظيم دولة العراق الإسلامية التابع للقاعدة مرارا مقاتلي الصحوة.والهجوم هو الثاني من نوعه على الأقل هذا الشهر، وفي وقتٍ سابق هذا الشهر، استهدف مفجر انتحاري مقاتلين للصحوة وهم يحصلون على رواتبهم مما أسفر عن مقتل 22 على الأقل. من جانبها، دعت المرجعية الشيعية في العراق برئاسة علي السيستاني الحكومة وأجهزة الأمن أمس إلى عدم السماح لأي شخص خارج أجهزة الأمن من قوات الجيش والشرطة بحمل السلاح. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية أمام آلاف المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة، «سبق وأن أكدت المرجعية الشيعية العليا في العراق أن السلاح لابد أن يكون حصرا بيد أجهزة الأمن فقط من الجيش والشرطة، ولا يُسمَح بعد ذلك بحمل السلاح من أي جهة كانت». وأضاف «لا يُسمَح بأي دعوة لحمل السلاح خارج القانون ولابد أن يكون الممسك بملف الأمن هي أجهزة الأمن لأنها مسؤولة مسؤولية مهنية عن ضبط وحفظ الأمن والاستقرار». كان رجل الدين الشيعي، واثق البطاط، أعلن في وقت سابق الشهر الجاري تشكيل جيش المختار لملاحقة البعثيين وعناصر تنظيم القاعدة وقتلهم في حين دعت الحكومة العراقية المواطنين إلى التعاون لاعتقاله.