بدأت زهرة أحمد من الأحساء، منذ أربع سنوات بتصميم علب توزيع المناسبات من منزلها، وقد استهوتها الأعمال اليدوية منذ الصغر، وكانت من المتفوقات في مادة التفصيل خلال دراستها، حيث حظيت بالتشجيع من قبل معلماتها. وقت وجهد وتقول عن طبيعة عملها: «خصصت غرفة للعمل في منزلي، حيث يأخذ تصميم العلب وقتاً وجهداً، وأبدأ بعد الاتفاق مع الزبون على التعبئة المراد توزيعها، سواء كانت مكسرات أو حلويات، أو غير ذلك، وأحدد الحجم والشكل المناسب للعلب، ويتم اختيار اللون المطلوب، ثم أعمل على توفير جميع المواد المطلوبة من ورق وتغليف، وبعدها أنظم الخطوات ليسهل عليّ العمل». وذكرت زهرة أن أهم العوائق التي تواجهها هي قلة المواد الخام الخاصة بأعمال الورق، من تغليف وغيره، في حين تتنوع هذه المواد على المواقع الأجنبية، مشيرة إلى أنها تضطر للسفر إلى الدمام والرياض وجدة، وذلك للتنسيق والبحث عن كل ما هو جديد ويخدم صنعتها. كميات هائلة وأضافت «رغم أن عملي متعب ويأخذ كثيراً من الجهد خاصة أني أصنع العلب بكميات هائلة، إلا أني أرتاح وأنسى تعبي عند رؤية السعادة على وجه زبائني وثنائهم على ما صنعته، والحمد لله فهم دائما راضون عن أعمالي، ما يشجعني على المواصلة»، وبينت أنها تأخذ رأي الزبون في اللون المطلوب للعلب، حيث يفضل بعضهم أن تكون جميعها بنفس ألوان الكوشة، وأضافت، «يهمني أن أعرف طبيعة المناسبة المطلوب لها التوزيعات، وتاريخ المناسبة، وما إذا كان للزبونة إضافة مطلوبة». ونوهت إلى أن أكبر كمية طلب منها إعدادها لحفلة بلغت 700 علبة، وتقول «الحمد لله، فقد حسنت هذه الوظيفة من دخلي المادي، كما أني أحبها لأني أزاولها من المنزل، ولست ملزمة بالخروج يومياً، ورغم أني في بداية مشواري المهني، إلا أن هناك عدة عروض جاءتني من محلات، بحيث أصمم لهم علب التوزيع، إلا أني مازلت أدرس الموضوع، ولم أقرر بعد». نموذج من أعمال زهرة أحمد