قد تقتنع إن حدثوك عن مستشفى بهذا المستوى في بلد لا يخصص للصحة ميزانيات هائلة، كالتي يحظى بها القطاع الصحي في المملكة. لكن أن تتراجع معايير الصيانة في مستشفيات حكومية في القصيم، وتحديدا في بريدة، فهنا تثور علامات استفهام عديدة، تبحث عن إجابة. عدسة «الشرق» رصدت حالة عامة من إهمال الصيانة والنظافة، وعشوائية الحلول والاجتهادات البدائية لحل المشكلات الناتجة عنها، خلال جولة قامت بها في ثلاثة مستشفيات ببريدة هي مستشفى الملك فهد التخصصي، ومستشفى بريدة المركزي، ومستشفى النساء والولادة. أما عن التساؤلات فحدّث ولا حرج، فأين تذهب ميزانيات الصيانة والنظافة إن كانت هذه حال تلك المستشفيات العامة، وما سبب الإهمال إن كانت الميزانيات ملائمة، ولماذا تصمت «الصحة» عن أوضاع يمكن بقليل من العناية تلافيها. لاشك أن لدى الشؤون الصحية في المنطقة إجابات على تلك التساؤلات.. ومنها ننتظر التعقيب. مواقف المستشفى التخصصي.. عشوائية تقود دوماً إلى الزحام سيارة التموين الغذائي تنقل بقايا الأكل والمهملات الغذائية ترميم مركز التغذية في مستشفى النساء والولادة .. يخنق قسم التغذية ويعرضه إلى التلوث اجتهادات بدائية في تمديدات المياه في مستشفى بريدة المركزي ورقة عُلّقت بالقرب من مختبر المستشفى المركزي تناشد بعدم التدخين لمنع تسرب الدخان إلى المختبر تسريبات تهدد غرف المختبر في «المركزي» بالتلوث مهملات تحاصر سكن مستشفى النساء والولادة مياه الصرف الصحي.. رصيد من الحشرات والروائح في مواقف مستشفى النساء والولادة تمديدات منسية وأرضيات أذابتها مياه الصرف ل»المركزي»