رافقت «الشرق» يومي الأربعاء والخميس الماضيين دوريات مرور الرياض وجهاز البحث والتحري من الساعة 12:30 وحتى الساعة الخامسة فجراً خلال حملة تنظيف منطقة الرياض من المفحطين. واستمرت الحملة الأمنية الأخيرة التي ضمت إدارة الأمن الوقائي، وإدارة المرور، وجهاز البحث والتحري، وشاركت فيها ثلاثون فرقة رسمية ومدنية من الشرطة والمرور والدوريات الأمنية، وعشر مركبات بحث وتحرٍ، لمداهمة عدد من المواقع في منطقة شرق الرياض، شارع وادي الرمة، وشارع أبوهريرة، وفي كامل منطقة الروضة والنسيم، حيث توزعت الدوريات السرية ومركبات البحث والتحري لرصد حركة تنقل المركبات الممارسة لعملية التفحيط في هذه الأحياء، إلى أن تم الإيقاع بعشرة مفحطين وحجز سبعة أشخاص تحت تأثير المسكر، وعشرين مركبة مخالفة، منها ثلاث مركبات مسروقة، ومركبتان عليهما ثماني قضايا جنائية. وانتشرت أجهزة المرور والبحث في شوارع العاصمة الرياض لتنظيفها من زمرة الشباب «المفحط»، ولم تستسلم جراء هروب عدد من المركبات التي مارست عملية التفحيط، وكل من يفحط اليوم تسجل لوحة مركبته ليُلقى القبض عليه غداً، وهذا ما حصل بالفعل. وما رصدته «الشرق» أثناء جولتها الميدانية مع الأجهزة الأمنية، حتى وإن اختبأ المفحط داخل حارة من الحارات، وتوقف في وسط عدد من المركبات للتمويه، فإن الأجهزة الأمنية كانت واقفة بالمرصاد لإلقاء القبض عليهم. من جهته، أكد رئيس مركز القيادة والتحكم في منطقة الرياض، المتحدث الرسمي المقدم حسن الحسن، أن إدارة مرور الرياض مستمرة بكل حزم للحد من هذه الظاهرة، والقضاء عليها، موجهاً بضرورة متابعة الأبناء، ومنعهم من الخروج في وقت متأخر من الليل لمشاهدة التفحيط الذي يعاقب عليه النظام لمجرد الوقوف على الطريق والمشاهدة، وكذلك متابعة الأبناء لعدم الانجراف إليها نظراً لخطورتها، وكذلك ارتباطها بأمور عدة، مثل السرقة، والمخدرات، والمسكرات، والأمور الأخلاقية. «أكسنت» بعد هروب المفحط من الدوريات يوم الأربعاء ليُلقى القبض عليه يوم الخميس احتجاز مركبة أحد المفحطين بعد القبض عليه (تصوير: رشيد الشارخ) رجال المرور والبحث أثناء إركاب المفحط سيارة الدورية