أكد المحامي خالد أبو راشد، أن نقل دم ملوث بالإيدز إلى الطفلة رهام حكمي، 12 عاماً، يعد جريمة قتل لفتاة في عمر الزهور. وقال ل «الشرق» إن ما حدث للطفلة رهام لا يجب أن يصنف كخطأ طبي من قِبل المسؤولين في الوزارة لأن الخطأ الطبي في لائحة العقوبات يترتب عليه إنذار أو غرامة أو لفت نظر وصولاً إلى إنهاء خدمات الطبيب. وقال من الطبيعي أن يحدث الخطأ في أي مهنة، لكن نقل دم ملوث وعدم فحصه أمر لا يندرج تحت مسمى «خطأ طبي»، فضلاً عمّا يرتبط بذلك من عدم التأكد من تلوث الدم، ومن ثم عدم حجز صاحب الدم الملوث. وأشار أبو راشد، إلى أن ما حصل من مستشفى جازان جريمة يعاقب عليها القانون أولاً لعدم حجز المصاب، وتركه طليقاً بين الأصحاء، وثانيا لحقن دمه الملوث في طفلة، وتتطلب عقوبات رادعة للمتورطين في هذا الإهمال، خاصة في إدارة المستشفى. ونصح المحامي أبو راشد، أهل الفتاة بأن لا يترددوا في تقديم شكوى لوزارة الصحة ومن ثم على وزارة الصحة تشكيل لجنة عليا للتحقيق في الجريمة، وتمنى أن لا يكون هناك تأخير في البت بالقضية.