يستغل مرافقو المبتعثات السعوديات فرصة وجودهم في الخارج، بشكل مختلف، فعندما قضى فيصل التميمي ثلاث سنوات سمان، أتقن خلالها الإنجليزية بالإضافة إلى الإسبانية، حيث سافرإلى مدينة بورتلاند مرافقاً أخته بعد أن انضمت إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، لم ينسَ خلالها التميمي وصية والده بصقل مهاراته التي تعلمها إبان دراسته لإدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل، حتى يتمكن من متابعة أعمال والده، ويشير التميمي إلى أنه يسعى للحصول على درجة الماجستير مستقبلاً، على الرغم من أنه لا يميل إلى التعليم الأكاديمي، وقد وجد كونه مرافقاً مساحة حرة يصقل فيها مهاراته مؤكداً أنه قام بالتسجيل في دورة استراتيجيات إدارة الوقت، وتطوع للعمل في مكتبة الجامعة أيضاً. خيارات المرافق فيما يؤكد المرافق عبدالله القرني أن زميلا له عائد للتو من الابتعاث اقترح عليه التقدم بإجازة غير مدفوعة الراتب لمدة سنة، يختبر فيها خياراته كمرافق مبتعثة، دفعته لخوض تجربة مرافقة زوجته المبتعثة. وحرص القرني على تطوير مهاراته في العلاقات العامة فتطوع لدى مكتب الطلاب الدوليين، مؤكدا أنه حريص على التعرف على القوانين والأنظمة التي تسمح بالعمل لمن لديه تأشيرة مرافق مبتعثة من أجل الحفاظ على سلامة إقامته، مضيفا أن مكتب الطلاب الدوليين الذي يُحجِم كثير من الطلاب عن زيارته، هو من أهم مراكز المعلومات التي ينبغي على الطالب أن يزورها ويطلع على موقعها الإلكتروني دوريا. أما عن عمله في السعودية، فيقول القرني أن رئيسه وافق على أن تتكفل جهة عمله برسوم دورة لبرمجيات الحاسب وإعداد قواعد البيانات، مؤكدا أنه حرص منذ وصوله على التواصل مع جهة عمله ومفاوضتها بشأن تكفلهم بدورات من شأنها صقل مهاراته المعرفية والعملية، بل إن الأمر تجاوز إلى أن جهة عمله التي اقتنعت بجدوى تطوير مهارات موظفيها فقررت إلحاق عدد من زملائه بالدورات التدريبية التي اقترحها. وقال القرني إن برنامج خادم الحرمين الشريفين يدفع جميع تكاليف رسوم الدورات أو معاهد اللغة والجامعة في حال رغبة المرافق بتطوير نفسه. الإقلاع عن التدخين كما يشير فهد الشهراني إلى أن كونه مرافقا لزوجته، طور لغته الإنجليزية، مبينا أن المرافق يستطيع الاستفادة من خلال الدورات التدريبية، أوالمشاركة في أنشطة الأندية السعودية الموجودة في معظم الجامعات الأمريكية. ومن جانبه أكد طارق الشمري المرافق لزوجته أن التحاقه بجماعة الإقلاع عن التدخين ساعده في التخلص من هذه العادة السيئة وهويعمل حاليا كناشط متطوع في مجال التوعية بمضار التدخين. وأضاف الشمري أن مجتمع الطلاب السعوديين في أمريكا يسوده روح التآلف والمحبة، فعادة ما يجتمع الطلاب في عطلة نهاية الأسبوع .مشيرا إلى أن المرافقين عادة يحاولون الاستفادة من برنامج الابتعاث قدر الإمكان من خلال الالتحاق في معاهد اللغة الإنجليزية أو عبر الدورات التدريبية علما بأن الوزارة تدفع كافة التكاليف. وعن مستقبل المرافق حينما يعود إلى أرض الوطن قال بدر حاتم إن حظوظه في الحصول على وظيفة جيدة في المستقبل؛ تتوقف على المرافق وجديته في الاستفادة من فرصة برنامج الابتعاث، فهناك كثير من المرافقين لا يستفيدون من برنامج الابتعاث رغم أن لديهم فرصة كبيرة بإكمال تعليمهم أو الانخراط في دورات تدريبية في جميع المجالات ومدفوعة التكليف، لكن الواقع يقول أن معظم المرافقين يعودون دون الاستفادة حتى من اكتساب اللغة الإنجليزية. كما أشار الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الدكتور محمد العيسى، إلى أن عدد المرافقين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وصل إلى أكثر من15 ألف مرافق، وأن الرقم مرشح للزيادة.