تسبب تماس كهربائي في إخلاء طالبات الأقسام العلمية في كلية العلوم والآداب للبنات في جامعة القصيم في بريدة صباح أمس، فيما تم الإعلان عن تعليق الدراسة لمدة يومين، بهدف الحفاظ على سلامة الطالبات، وتسهيل إجراء عمليات الصيانة الضرورية للتمديدات الكهربائية، ومنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في القصيم المقدم إبراهيم أبا الخيل أن مركز القيادة والسيطرة في الدفاع المدني تلقى صباح أمس بلاغاً عن نشوب حريق في الأقسام العلمية للطالبات بكلية العلوم والآداب في جامعة القصيم، وعلى الفور تم التعامل مع البلاغ، وفقاً لمتطلبات الموقف، حيث انتقلت فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف للموقع وباشرت الحالة، فاتضح حدوث تماس كهربائي في جزء من التمديدات الداخلية بالكلية، وكإجراء احترازي تم إخلاء الطالبات وأعضاء هيئة التدريس، موضحاً أن فرق السلامة في الدفاع المدني باشرت إعداد التقارير اللازمة عن أنظمة السلامة في الكلية، ولم يتم تسجيل أي إصابات ولله الحمد. وأشار إلى أنه حضر إلى موقع الحادثة أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين كان لهم دور كبير في تهدئة الطالبات، بالإضافة إلى الدوريات الأمنية التي ساهمت في تنظيم حركة السير وتسهيل وصول فرق الإنقاذ إلى الموقع. من جهتها، أعلنت إدارة الجامعة تعليق الدراسة في الأقسام العلمية اليوم وغداً، وذلك لإجراء أعمال الصيانة اللازمة، وفقاً لما ذكره المشرف على المركز الإعلامي في الجامعة بندر بن أحمد الرشودي. وأشار الرشودي إلى أن تماساً كهربائياً حدث صباح أمس نتج عنه انطلاق دوي صافرات الإنذار داخل الكلية، وفي هذه الأثناء تم استدعاء الدفاع المدني، وإخلاء المبنى من الطالبات للساحة الواقعة خارج الكلية، تحت إشراف الجهات الأمنية والهلال الأحمر وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد توافد أولياء الأمور لتسلم بناتهم. وأضاف أنه تم تعليق الدراسة بناءً على توجيهات مدير الجامعة إثر اطلاعه على تقرير فرق الصيانة والدفاع المدني، الذين أكدوا وجود تماس كهربائي في أحد المعامل، ناتج عن زيادة الأحمال حسب المعلومات الأولية، لافتاً إلى أن فرق الصيانة في الجامعة باشرت أعمالها لمعالجة الخلل، وستواصل عملها طيلة الأيام القليلة المقبلة لحل المشكلة بشكل نهائي. وأثنى الرشودي على تفاعل الجهات الأمنية وفرق الدفاع المدني والهلال الأحمر وهيئة الأمر بالمعروف مع هذا الحدث الطارئ، وبسرعة قياسية وكبيرة جداً، داعياً الله عز وجل أن يحفظ الجميع من كل سوء.