اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن القول بعدم قبول المسلمين الملتزمين في العالم العربي بعد انطلاقة “الربيع العربي” هو أمر خاطئ ومهين. مشددة على أن “الإسلاميين ليسوا جميعا سواسية”. وأوضحت الوزيرة في كلمة لها أمام “ان دي آي”، وهو مركز للدفاع عن الديموقراطية أن الولاياتالمتحدة مستعدة للتعاون مع الإسلاميين الذين فازوا في الانتخابات التونسية، مضيفة: “على المسؤولين عن حزب النهضة أن يقنعوا الأحزاب العلمانية بالعمل معهم.. وأمريكا أيضا ستتعاون معهم”. وقد رأت بعض الجهات الإسلامية، أن توقيت إعلان إدارة البيت الأبيض هذه العلاقات مع “التيار الإسلامي” لعبة سياسية أمريكية، القصد من ورائها تدارك تأخرها في قراءة الوضع العربي بعد الانتفاضات الشعبية، وإعادة النظر في القوى الحية المؤثرة في المشهد العربي العام. وأشارت كلينتون أمام المركز الأمريكي إلى الوعد الذي قطعه حزب النهضة باحترام الحرية الدينية وحقوق النساء. مذكرة أيضا بأن العديد من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي في العالم تنخرط طبيعيا في لعبة الديمقراطية”. وأكدت وزيرة الخارجية أيضا أن الولاياتالمتحدة ستواصل دعمها للربيع العربي، بالرغم من “الغموض” المتعلق بالعمليات الانتقالية الجارية، وقالت أيضا “نقر اليوم بان الخيار الحقيقي هو بين الإصلاح والاضطرابات”. وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت من قبل خبراً يفيد بأن الولاياتالمتحدة قررت أن تستأنف اتصالاتها الرسمية مع جماعة الإخوان المسلمون في مصر، بحسب ما أفاد أحد كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، وذلك في خطوة تعكس الثقل السياسي المتنامي للجماعة، لكنها ستثير بالتأكيد غضب إسرائيل وأنصارها من الأمريكيين. التيارات الدينية | الولاياتالمتحدة | حركات إسلامية