دشنت منطقة القصيم عهداً جديداً في خارطة الميزة النسبية للمناطق الزراعية، وكشفت عن نجاح تجربة إنتاج فاكهة الموز على أراضيها، وهي الثمرة التي ظلت زراعتها حكراً على المناطق التي تتمتع بأجواء استوائية، كما هو الحال في جازان. وأوضح رئيس قسم المشتل في مركز الأبحاث الزراعية في القصيم، المهندس خالد العشرة، أن المركز جلب شتلات من الموز الإفريقي، ووفر المتطلبات البيئية والاحتياجات المائية والسمادية والخدمات التي تحتاج إليها الأشجار. وقال “تم زراعة شتلات تبلغ من العمر خمسة أشهر، وبعد زراعتها والعناية بها وتوفير المناخ الملائم لها، ظهرت الثمار عند بلوغها 15 شهراً وأعطت إنتاجاً عندما بلغت 19 شهراً”. وأضاف أنه تم بالفعل الحصول على محصول من الموز، حيث تنتج السباطة ثلاثين كيلو جراماً، وتحتوي كل شجرة على سباطة واحدة فقط، ويجب إسناد الشجرة أثناء فترة الإنتاج؛ حتى لا تنكسر من ثقل الثمار، مفيداً أنه يتم قطع الموز عندما يتحول كامل الثمار من الشكل المضلع إلى الأسطواني الكامل، وتقطع الشجرة بالكامل ويتم التخلص منها؛ لأنها تنتج مرة واحدة، وأفاد أن الجدوى التجارية تكمن في زراعة النوع الإفريقي. مؤكداً أن جودة الموز المنتج عالية جداً، وفي حالات الإنتاج التجاري سوف تكون الكمية أكبر؛ لأن الإنتاج التجاري يعتمد على الأسمدة الكيميائية التي تساعد على وفرة الإنتاج، بخلاف العضوي، الذي يعتمد على الجودة وليس على الكمية.