وجد مسؤولو اتحاد الكرة المصري في فريق غزل المحلة فرصتهم لإظهار العين الحمراء لكل أندية الدوري والتأكيد علي أنه ما زالت لهم الكلمة الأولى في إدارة شؤون اللجنة بعد أن اهتزت صورتهم خلال الأسابيع الماضية. قام مسؤولو اتحاد الكرة من خلال لجنة المسابقات بتوقيع أقصى العقوبات على فريق غزل المحلة بعد إلغاء مباراته أمام الأهلي بعد اجتياح الجماهير أرض الملعب في الدقيقة 53 بعد الهدف الصحيح الذي أحرزه عمرو رمضان مدافع المحلة بطريق الخطأ في مرماه، وأدى ذلك إلى قيام ياسر عبدالرؤوف حكم المباراة بإنهائها من داخل غرفته في استاد المحلة. وقررت لجنة المسابقات اعتبار المحلة مهزوما بهدفين وإقامة ثلاث مباريات لزعيم الفلاحين خارج ملعبه وبدون جماهير، بالإضافة لتغريم النادي 35 ألف جنيه وإيقاف لاعبه أحمد مجدي لسوء السلوك. وكانت هناك رغبة لدي سمير زاهر رئيس الاتحاد في أن تعقد لجنة الطوارئ لمناقشة المباراة في منزله نتيجة لعدم شفائه ولكن بعض أعضاء اتحاد الكرة رفضوا وتأجل اجتماعها وربما أيضا لم يتم وخاصة في ظل عدم وجود حازم الهواري نائب رئيس اتحاد الكرة الجديد في القاهرة، وتم الاكتفاء باجتماع للجنة المسابقات وتوقيع عقوبات قاسية على غزل المحلة كانت سببا في قيام مدربه إبراهيم يوسف بتقديم استقالته اعتراضا علي قرارات اللجنة، ولكن مجلس إدارة غزل المحلة تمسك به وخاصة بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه زعيم الفلاحين تحت قيادته ونجاحه في حصد سبع نقاط جعلته يبتعد عن مؤخرة جدول الدوري. والمفاجأة الأكبر أن أعضاء لجنة المسابقات لم يجدوا في تقرير ياسر عبدالرؤوف ومساعديه ما يساعدهم في تحديد المخطئين من الفريقين، بل إن المساعد سامح علي الذي تردد في احتساب الهدف لم يسجل في تقريره أنه تعرض للضرب أثناء خروجه من الملعب من جانب بعض الجماهير وأن بعضها اعتدت عليه بالحجارة خلال الشوط الأول وأنه عندما طلب من الأمن حمايته من الجماهير طالبوه بالصبر والتحمل. وبعد إلغاء المباراة قام الحكام بعمل خطة للحصول على ملابسهم من غرفة خلع الملابس حيث قام أحد المساعدين بالتخفي في بالطو خاص بحسام عبدالغني لاعب المحلة السابق لإحضار ملابسهم من الغرفة. وبعد تأكد رجال أمن الغربية من قرار عبدالرؤوف بإلغاء المباراة ورفض الجهاز الفني للأهلي العودة للملعب.. طلبوا من فريق غزل المحلة النزول للملعب لخداع الجماهير على أن المباراة سوف تستكمل واستغلال هذا الوقت في البحث عن مخرج آمن لفريق الأهلي وجمهوره والحكام. وكانت وكالة الأهرام هي الخاسر الأكبر من هذه الأحداث ووصلت خسائرها ل12 مليون جنيه بعد تحطم اللوحات الإعلانية نتيجة اندفاع الجماهير.. وأنقذ العاملون في وكالة الأهرام للإعلان والمتواجدون في استاد غزل المحلة بصعوبة جهاز “ليد”.. الخاص بالإعلانات الإلكترونية وهو أحدث جهاز في مصر، ويملك نفس إمكانيات الجهاز الذي يوجد في ملعب كامب نو والخاص بفريق برشلونة. وقام مسؤولو الوكالة بعمل محضر في قسم أول المحلة برقم 5968 لحفظ حقوقهم قبل تقديم شكوى ضد النادي.