خصص الشاعر والروائي الدكتور نايف الجهني أولى جلسات صالونه الثقافي للحديث عن التجاهل الإعلامي للتنمية في منطقة تبوك، و»جور» بعض الأقلام التي تحدثت عن آثار المطر والسيول التي داهمتها مؤخرا. وقال إن البعض ظلم تبوك وقسى عليها، وهي التي تكاد تكون من أجمل خمس مدن على مستوى المملكة العربية السعودية، داعيا في الوقت ذاته إلى إنشاء مركز أبحاث خاص بتبوك، يمكن أن يسهم بحل ما يواجهها من مشكلات، خاصة وأنها تعد معبرا تاريخيا وجغرافيا للعالم، ونافذة احتكاك مباشر معه، وأيضا تصدر الورد والشعر والجمال. وتحدث الجهني في الجلسة التي أقيمت مساء أمس الأول، عن مشروع تطوير الموسوعة الوثائقية المصورة، التي يعدها ويشرف عليها، وتستعرض ملامح الإنجاز التنموي في منطقة تبوك، بالإضافة إلى المجلدات التي تتحدث عن تاريخ المنطقة وجمال طبيعتها وأرشيفها الاجتماعي والثقافي، مشيرا إلى أن تطوير الموسوعة يتضمن ترجمتها إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وتطرق الجهني، الذي يرأس مجلس إدارة نادي تبوك الأدبي، إلى دور المثقف والمبدع في نقل تميز المنطقة بالطريقة التي يراها. واستغرب الجهني أن تتحول الأيام التي شهدت هطول الأمطار على تبوك إلى فرصة لطمس معالم الصورة الإيجابية، وإلغاء جهود أبنائها خلال السنوات الماضية في يومين أو ثلاثة، وقال: صحيح أن هناك أخطاء فنية بسيطة تكشفت، وأن صورا من التقصير لدى القلة من المقاولين أظهرها المطر، إلا أن هذا أمام تميز تبوك ونهضتها لايشكل شيئا، مشيرا إلى أن هذه لغة تضخيم، وأصبحت سلاحا يسيء للجميع، فالذي تحقق في تبوك خلال السنوات الماضية لا تتسع له أحاديث سريعة أو كتيبات صغيرة، «وهذا مادعاني برفقة الزملاء لعمل الموسوعة».وألمح إلى أن الغيرة على الوطن حجبت عن كل من تحدث عن تبوك في هذه الفترة حقيقة تبوك ووجهها المشرق، داعيا الإعلاميين والكتاب والمبدعين أن يتواصلوا مع تبوك، وأن يزيدوا من بهائها في كلماتهم، مثنيا في الوقت نفسه على مبادرات الشباب أثناء فترة هطول الأمطار.